نظمت فروع مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون في مناطق شمال الضفة الغربية المحتلّة اليوم الثلاثاء، وقفة وسط مدينة نابلس، رفضا لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقها مؤخرا.
وشارك في الوقفة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والإنسانية الفلسطينية، وبحضور مجموعة من الأيتام والأرامل المستفيدين من الخدمات التي تقدمها المؤسسة، الذين رفعوا اليافطات الرافضة للقرار الإسرائيلي والمطالبة بالتدخل للضغط عليه للتراجع عن قراره.
ويستفيد نحو 23 ألف يتيم في الضفة الغربية وقطاع غزة من اللجنة، ومقرها الداخل المحتل.
وتعمل المؤسسة في مجال كفالة الأيتام في غزة والضفة والقدس المحتلة والداخل المحتل عام 1948.
وردد المتظاهرون شعارات منها "يا عالم شوف شوف حرموا الطفل من المصروف"، "يا آكل مال الأيتام إنت والله مش انسان"، "اليتيم ما بنهان نتنياهو يا جبان".
وقال مدير المؤسسة رائد بدر -الذي حضر من مدينة الناصرة للمشاركة في الوقفة بنابلس- إن "المؤسسة تكفل 23 ألف يتيم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقدم المعونات لهم منذ سنوات طويلة، كما تنظم المشاريع الإنسانية والإغاثية للأرامل والأيتام الفلسطينيين، مشددا على أن علمها كان دائما وفق القانون.
وأشار في حديث مع "فلسطين الآن" إلى أن إغلاق المؤسسة يأتي في إطار عنجهية الاحتلال وممارساته بحق كل ما هو فلسطيني، مطالبا بتدخل حقوقي وإنساني لمد العون للمتضررين من القرار الإسرائيلي، ودفع الاحتلال للتراجع عن قراره.
وقد أعربت العائلات المشاركة في الوقفة عن استنكارها وغضبها الشديد من هذه الخطوة التعسفية بحقهم، لا سيما أن المؤسسة تتبنى آلاف الأيتام.
وقالت إحدى المستفيدات من المؤسسة-، إن قرار الاحتلال يعني حرمانها ومئات العائلات من خدمات المؤسسة الإنسانية، ودعت المواطنة الفلسطينية المستفيدة من المؤسسة منذ 12 عاما، كل غيور لمساعدتهم وتأمين كل ما يلزمهم في ظل وقف كل المساعدات التي تقدمها المؤسسة الإغاثية.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت الشهر الماضي قرارا بحظر نشاط الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، إلى جانب إغلاق 17 مؤسسة تابعة للحركة في مختلف أنحاء الداخل المحتل، وقامت بمصادرة وثائق وملفات وحواسيب خاصة بعملها، بعد اقتحام مقراتها.
