اعتبر محللون أن اجتماع مساعد المستشار القانوني لحكومة الاحتلال "ران نيزري" بالمستوطنين المعتقلين بسبب ارتكابهم جريمة عائلة دوابشة في دوما جنوبي نابلس، يهدف الى إرضاء المستوطنين وامتصاص ردود فعلهم تجاه حكومة الاحتلال ويشجع الإرهاب.
واعتبرت مديرة المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية هنيدة غنايم، أن الاجتماع الذي جاء بحجة الاطلاع على حالة المعتقلين الجسدية والنفسية في ظل ما قيل انهم تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق معهم، يأتي في سياق محاولة امتصاص حالة الغضب العارم من المستوطنين تجاه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
من جهته اعتبر المحلل السياسي أحمد رفيق عوض أن هذه الزيارة تعكس طبيعة العلاقة بين حكومة الاحتلال والمستوطنين، "فهي حكومتهم بعد أن أصبحوا يشكلون قوة في الشارع والكنيست والاعلام والمؤسسة الدينية والعسكرية".
وقال: "ما يحكم إسرائيل جماعة تتكون من اتحاد التيارين القومي والتوراتي المتطرفين، ويسعيان للسيطرة على كامل فلسطين التاريخية وإعلان يهودية الدولة وعدم التسوية مع الفلسطينيين، وبالتالي فإن لم تكن موافقة على أعمال المستوطنين فإنها بالتأكيد لا تردعهم".
وأضاف: هذه الحكومة لا تستطيع مواجهة المستوطنين إطلاقا ففي كل هذه الأجواء يأتي مثل هذا الاجتماع، الذي سيعتبره كثير من الإسرائيليين ضوء أخضر لمزيد من التحريض والجرائم.