لاقت رسالة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن الجندي الأسير لديها سابقا، جلعاد شاليط، اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام العبرية.
فالرسالة التي سمح القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بنشرها عن الشهداء القساميين الذين تناوبوا على احتجاز شاليط فترة احتجازه لدى الكتائب، دفعت العديد من وسائل إعلام العدو المرئية والمكتوبة والإلكترونية بنقل مباشر وفتح موجة مفتوحة عن الموضوع.
وأظهرت رسالة "القسام" التي سمح الضيف بنشرها محتجزي شاليط في مكان احتجازه وهم يعيشون حالة طبيعية معه، وبينت أن المنظومة الأمنية لدى القسام قد تفوقت على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رغم إمكاناتها الكبيرة لأن الأخيرة كانت تدعي أن شاليط تم تهريبه خارج القطاع أو أنه مختبئ في أحد الأنفاق.
وراقبت وكالة "فلسطين الآن"، متابعة الإعلام العبري لرسالة القسام بالأمس حول شاليط، حيث أجمع معظم تلك الوسائل أن القسام نجح في شحن همم مؤيديه ورفع معنوياتهم، في الوقت الذي يخيم فيه الإحباط على الجانب الآخر وهو الإسرائيلي، في ظل تأكيد فشل المنظومة الاستخبارية لـ"إسرائيل"، وكذب التقارير الأمنية الإسرائيلية عن شاليط فترة ما يقارب 10 سنوات.
القناة الثانية العبرية بعد بثها لفيديو احتجاز شاليط مع أحد المجاهدين وهو الشهيد عبد الرحمن المباشر، تساءلت عما إذا كان هناك آخرون قاموا باحتجاز شاليط غير الذين أعلن عنهم القسام.
واعترفت القناة الثانية العبرية أن القسام تفوق في منظومته الأمنية في الحفاظ على سر شاليط، على "إمبراطورية" الأمن الإسرائيلية التي كانت تقاريرها في معظمها كاذبة وغير صحيحة.
أما موقع "والا" العبري فقد عنون خبرا رئيسيا عبر موقعه الإلكتروني، حمل عنوان "محمد الضيف سمح بالنشر: حماس تنشر صورا جديدة لشاليط في الأسر".
وأقر الموقع العبري أن القسام يهدف من وراء نشر هذه الفيديوهات والمعلومات الجديدة للضغط على حكومة الاحتلال وأهالي المفقودين في العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014 من أجل إتمام صفقة جديدة.
"يديعوت أحرونوت" العبرية أعربت في تقريرها عن حالة من الذهول جراء ما شاهدته من مظاهر حياة طبيعية عاشها الجندي شاليط مع محتجزيه، مبينة أن الجندي الإسرائيلي كان في شقة عادية رغم "هالات" الأمن التي تعتريها، وكان يبتسم في الفيديو المنشور.
واكتفت صحيفة "معاريف" العبرية واسعة الانتشار بنشر وقائع الرسالة التي بثتها كتائب القسام عن شاليط، مبينة أن رسالة القسام لها ما بعدها، وخصت بالذكر الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة في العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014.
وكانت كتائب القسام قد أفرجت عن الجندي المحتجز لديها جلعاد شاليط في العام 2011 في صفقة تحرر بموجبها 1047 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكانت برعاية مصرية.
وكانت كتائب القسام اعتقلت الجندي شاليط من قلب دبابته في العام 2006،في عملية نوعية للمجاهدين، وشن الاحتلال في العام 2008-2009 حربا ضروسا لاستعادته والقضاء على المقاومة إلا أنه فشل وانصاع لصفقة فرضت شروطها المقاومة الفلسطينية
