قال الموقع النرويجي "بوليتاليسك" إن شبيبة حزب السلطة في جزيرة أوتويا ناقشوا الأربعاء الماضي، قبل يومين من وقوع المجزرة، إقامة الدولة الفلسطينية ودعوا إلى مقاطعة (إسرائيل). وجاء أن الشبيبة قد التقوا وزير الخارجية النرويجي يوهانس ستور، وطالبوا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين رد الأخير بالقول إن الفلسطينيين يستحقون دولة لهم، وقال "يجب أن ينتهي الاحتلال، ويجب أن يهدم الجدار الآن". وعلم أن عددا من الشبيبة في المكان رفعوا شعارات تطالب بمقاطعة (إسرائيل). تجدر الإشارة إلى أن رئيس سلطة فتح محمود عباس كان قد زار النرويج في مطلع الأسبوع. وعن ذلك قال وزير الخارجية النرويجي أمام الشبيبة في أوتويا إن بلاده سوف تعترف بفلسطين، وأنه ينتظر الاقتراح الرسمي الذي ستقدمه السلطة الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر. ونقل عن قائد حركة الشبيبة، أسكيل فدرسن، إن الشباب يطالبون بفرض المقاطعة الاقتصادية على (إسرائيل). وأضاف أن سياسة بلاده في الشرق الأوسط ستكون نشطة، وستطالب بالاعتراف بفلسطين. وجاء أن وزير الخارجية ستور وافق على الطلب، إلا أنه قال أن المقاطعة ليس هي التوجه الصحيح. تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد ضحايا الهجومين، على أوسلو وأوتويا، إلى 98 وذلك لكون 4 أو 5 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين. كما تجدر الإشارة إلى أن مرتكب المجزرة، برينغ بريفيك، لن يحكم عليه بالسجن أكثر من 21 عاما، وذلك بموجب القانون النرويجي. وأشارت صحيفة "هآرتس" في وقت سابق إلى أن هدف المجرم من تنفيذ المجزرة هو القضاء على مركز القيادة السياسية للنرويج. فالمركبة المفخخة في مركز أوسلو كان هدفها ضرب الحكومة وقادة السلطة الوطنية ورئيس الحكومة. وفي ظل الفوضى التي نشأت في أعقاب الانفجار، توجه المجرم إلى الجزيرة إلى المعسكر الصيفي لمن وصفوا بـ"النخبة المستقبلية لحزب السلطة"، حيث هاجم كبار المسؤولين والشباب، بهدف القضاء على أكبر عدد ممكن من الوزراء والقادة الحاليين والمستقبليين للحزب. وحول الأسباب والدوافع، كتبت الصحيفة أن إرهاب بريفيك ليس إرهابا يمينيا متطرفا بموجب التقاليد النازية أو الفاشية، وإنما هو نموذج كلاسيكي لكراهية المسلمين والذي يرى في الحكومة والنخبة السياسية خونة لكونهم يحملهم مسؤولية الهجرة، حيث أنه ناشط في المواقع التي تحرض ضد المسلمين والأجانب وتلك التي تعج بنظريات المؤامرة. وأدانت حركة حماس الهجوم الذي أودى بحياة مدنيين نرويجيين ، ولم تستبعد ضلوع الموساد الصهيوني في المجزرة ، إذ كان الشباب يناقشون الحصار على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.