الواحد بطَّل "يدُقْ" على كثير شغلات، وصار يتأقلم معها، وبيحاول يمشِّي ليعيش، ويعيش ليمشِّي... لكن في شغلة "معْكرَة" عمزاجي ومش جارعها، قصة "السواقين"... أول شيء "الله يكون الهم معين" مخالفة نازلة مخالفة طالعة، بس مش مبرر أنه يكون زوقك "زفت" في الموسيقي، أو ما بتفرِّق بين الموسيقى وبين القمامة السمعية.
متفهم لطبيعة المثل القائل لولا اختلاف الأذواق لما بيه ما في الأسواق، لكن صدقني في حد أدنى للإحساس بالجمال الموسيقي، حتى الشعبي منه، بس مش هيك، دوشة وفوضى والسلام، و"مافيش صاحب بيتصاحب"، "هتعورني حعورك، وبنوظلك منظرك"، وارفع ايدك فوق لو متضايق حتروق.... وأحا رسمي".
ليس انتقاصاً من دور الأغنية الشعبية، ولكن فرق بين الأغنية الشعبية والخرابيش الفوضوية...والدوشة الحالية.
والحلو في الموضوع أن يكون السائق راجل كبير في السن، يعني فوق ما هو خانقني، كمان حاطط "مفيش صاحب".. أو من الصبح الساعة سبعة ونص، مشغل أخبار إذاعة محلية صوتها بالصلاة عالنبي، والمذيع رايح جاي يمطمط في الكلام تمطمط، ويصفِّط في التحليلات تصفِّط... يا عمي الحج الله يهديك اطفي الراديو شوي أنا غلبان... صحيتني من النوم عأخبار البلد التَّعبانة، أنا قلتلك طالبة معي أخبار؟! ارحمني يا حج!!.
الصورة توضيحية
