20.55°القدس
20.32°رام الله
19.42°الخليل
24.96°غزة
20.55° القدس
رام الله20.32°
الخليل19.42°
غزة24.96°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

تقرير: غزة: صانع حقائب نسائية مغمور يسعى للعالمية

289017894
289017894
غزة - فلسطين الآن

بين جنبات أزقة وأحياء مخيمات اللجوء في قطاع غزة، وفي مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة، برزت موهبة لاجئٍ فلسطيني يسعى للعالمية بالحرفة التي أتقنها منذ سنوات.

وتعتبر المشاريع الفردية من أكثر الأعمال التي يمارسها اللاجئون في قطاع غزة نظرا لتردي الوضع الاقتصادي السيء بفعل ازدياد البطالة في صفوف جميع طبقات سكان القطاع المفروض عليه الحصار الإسرائيلي المحكم منذ عام 2006.

 موهبة في مخيمات اللجوء

تعد الحقائب من أكثر الإكسسوار التي تفضل النساء اقتناها بين الفترة والأخرى، حيث تخصص الأنثى حقيبة لكل جلباب، سعيا منها لإضفاء لمسة عصرية على ملابسها ومظهرها الخارجي.

المواطن فوزي إسماعيل ابو السعيد من سكان مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة ينفرد بصناعة الحقائب النسائية اليدوية، في محاولات جادة للوصول إلى جودة الماركات العالمية في هذا الشأن.

وبالإشارة الى المهنة التي يعمل بها قال أبو السعيد لمرسلنا :"أنا أهوى الأناقة وأهتم بالديكور كثيرا، ولجأت إلى محاولات العمل بصناعة الحقائب النسائية، فأضفت عليه لمسة فنية تذيب من جاذبية وجمال الحقائب".

وتابع صانع الحقائب المغمور :"أحب الأعمال اليدوية منذ الصغر، وصنعت الحقائب بكل أنواعها، حيث قمت بتزيينها بطرق تراثية فلسطينية، جعلتها في غاية الروعة والجمال، وبات الأقارب والأصدقاء يطلبون مني صناعة المزيد من الحقائب لبناتهم".

وتنوع أبو السعيد في صناعة الحقائب، فصنع الحقائب الصغيرة والكبيرة، وحقائب السهرات والحقائب الرياضية بصورة شبابية تراعي الموضة.

وأضاف :" أجتهد في صناعة الإكسسوار المخصصة للحقائب بنفسي، حيث تعلمت دمج الألوان مع بعضها البعض، وأترك باب الاجتهاد والمحاولات في التزيين، حيث أقوم بصناعة اكسسوار جميلة بشكل حضاري ومميز".

ترويج على مواقع التواصل

ويقوم صانع الحقائب أبو السعيد بصناعة الكثير من الحقائب ونشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحصد أجمل التعليقات و الإعجابات، وبعض الطلبيات الخاصة التي يقوم الزبون بطلبها من خلال الفيس بوك.

ويتمنى اللاجئ الفلسطيني أن يزيد العائد المادي الذي سيشجعه في تطوير المهنة التي عشق ممارستها، وتطوير أفكارها بصورة تحسن من وضعه المادي، حيث يعلل سبب عدم نشر حقائبه بصورة أكبر إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه جميع سكان قطاع غزة بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.

واختتم أبو السعيد حديثه بقوله :"الحقائب التي نصنعها تناسب جميع الأذواق ومختلف شرائح المجتمع، ودائما لدينا الجديد لنقدمه بأسعار بمتناول الجميع، كنت أتمني أن أشارك في معارض خارجية وما زلت أتمني".

ولا يزال يمني النفس صانع الحقائب أبو السعيد بأن يكون عام 2016 عام خير عليه، ويتمكن من خلالها بالمشاركة بمعارض خارجية يعرض من خلالها التراث الفلسطيني الأصيل في مصنوعات تنافس الماركات العالمية.

وبين جودة الصناعة التي يقدمها اللاجئ الغزي فوزي أبو السعيد، وبين المواصفات العالمية للماركات المشهورة في صناعة الحقائب النسائية، يبقى طموح الصانع المغمور قيد التطور، فبمزيد من الإصرار سيحقق العالمية التي يسعى لها.

 

   

10369144_812440868867060_7494495540165684255_n 1916491_812440832200397_6301707950487243852_n thumbgen 12391987_812440852200395_2568767668669824221_n