23.02°القدس
22.74°رام الله
21.64°الخليل
25.88°غزة
23.02° القدس
رام الله22.74°
الخليل21.64°
غزة25.88°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: أزمة الكهرباء.. عندما تنفد صلاحية الحياة

تتزايد معاناة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة في الوقت الذي تستمر فيه أزمة الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي بتضييق الخناق عليهم وحصارهم ببرامج انقطاعها التي لا تنتهي منذ من شهر تقريبا . ومع استمرار معاناة المواطنين تستمر التصريحات الصحفية للمسئولين هنا وهناك المنددة والمستنكرة باستمرار الأزمة والمطالبة بالتدخل لحلها والكل يحمل الآخر المسئولية . وأعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة ستتوقف عن العمل بسبب نفاذ كميات الوقود اللازمة لتشغيلها، وبعد مباحثات تمكنت الحكومة في غزة من التوصل إلى اتفاق مع الجانب المصري يقضي بتوريد السولار إلى محطة الكهرباء ولكن عقبات حمل المسئولون بغزة مسئوليتها إلى حكومة رام الله وطرف مصري يرفضون أن تنعم غزة بالكهرباء. [title]جدول غير منتظم[/title] ويقول المواطن محمود عطا الله (45 عاما) من مدينة غزة:"لا يستطيع المواطنون هنا في غزة تخمين ذلك الوقت الذي يمكن أن يحالفهم الحظ فيه ويتصل التيار الكهربائي فمرة تعلن شركة الكهرباء عن برنامج 6 ساعات كهرباء و12 بدون كهرباء ومرة تعلن عن 8 ساعات كهرباء و8 بدون كهرباء وفي كلا الحالتين لا تلتزم الشركة بالبرنامج". ويضيف:"ضبطت الكثير من مواعيد زياراتي على جدول انقطاع الكهرباء وأصبحت أتمنى في يوم أن أزور أحد من أصدقائي أو أفراد عائلتي وأجد التيار الكهربائي موصلا عنده هذا بالإضافة إلى المعاناة في المنزل فزوجتي أصبحت تترقب الكهرباء طول الليل والنهار حتى تتمكن من إنجاز أعمالها المنزلية". أبو خالد حمو (30 عاما) لم يختلف عن سابقه كثيرا ولكن المعاناة أكثر هناك فوالده المسن مصاب بمرض الربو ويحتاج بشكل مستمر لجهاز كهربائي يستخدمه أصحاب هذا المرض للعلاج الفوري، ولكن مع انقطاع التيار الكهربائي يضطر أبو خالد لاصطحاب والده للمستشفى لتلقي هذا العلاج. ويقول:"لا يقتصر الأمر على والدي المريض فالكهرباء باتت محرك لكل مناحي الحياة فأعمال المنزل كلها تتوقف بدون كهرباء وعملي الخاص كصحفي كذلك .. الحياة أصبحت أشبه بالمستحيلة مع هذه الأزمة الخانقة". [title]غزة قبل 50 عاما[/title] من جانبه، يقول المواطن السبعيني سمعان إبراهيم :" يبدو أن الزمان عاد بنا في غزة إلى الوراء لأكثر من 50 عاما عندما كنا نستخدم مصباح الزيت في الإنارة ونطهو الطعام على نار نشعلها في فناء المنزل ولكن في زماننا هذا الكل يعيش في شقق مغلقة لا يستطيع إشعال النار أو إشعال مصباح الزيت ". الابن الأصغر لإبراهيم في الثلاثين من عمره يقول:"لا تقتصر المعاناة على الإنارة وطهو الطعام فمعظم الأجهزة الكهربائية في منزلي تعطلت بسبب الانقطاع والاتصال المفاجئ والمتواصل وغير المنتظم للتيار الكهربائي وهذا سبب لي خسارة كبيرة". ويشير إلى أن المسئول الأول عن الأزمة هي شركة الكهرباء والحكومة في غزة والجانب المصري تقع عليه مسئولية أدبية لتزويد المحطة بالسولار اللازم لتشغيلها.