ارتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية انتفاضة القدس في شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015 حتى اليوم إلى 15 جثماناً، بعد احتجاز جثامين أربعة شهداء من مدينة الخليل في الضفة الغربية ليلة أمس أُعدموا برصاص الاحتلال بادّعاء محاولتهم "الطعن".
وذكرت مصادر محلية أن من بين الجثامين المحتجزة، 11 شهيدًا من مدينة القدس المحتلة، و4 شهداء من مدينة الخليل، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال ترفض تسليمهم لذويهم بحجة قيامهم بأعمال مقاومة ضد الاحتلال.
وسبق أن احتجز الاحتلال جثامين 54 شهيدًا إلاّ أنه سلم غالبيتهم في الآونة الأخيرة، في ظل تصاعد الاحتجاجات والمطالبات بتسليمهم.
ويفرض الاحتلال شروطًا على تسليم جثامين الشهداء، بدفنهم ليلاً وخارج حدود الجدار العنصري، وعدم التشريح، وإيداع مبلغ مالي للالتزام بكافة الشروط.
واستطاعت بعض العائلات كسر شروط الاحتلال سواء بالتشريح أو بالتشييع نهاراً وبأعداد فاقت الآلاف، فعدد من شهداء القدس ونابلس ورام الله تم تشريح جثامينهم قبيل تشييعها ودفنها للاطمئنان عليها من سرقة قد تكون تمّت خلال فترة احتجازهم.
والشهداء الذين ما زالت جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال هم: ثائر أبو غزالة من كفر عقب، مصطفى الخطيب وبهاء عليان وعلاء أبو جمل ومعتز عويسات من بلدة "جبل المكبر"، حسن مناصرة وعمر سكافي وعبد المحسن حسونة من بلدة "بيت حنينا"، أحمد أبو شعبان ومصعب الغزالي من "سلوان"، محمد نمر من "العيساوية"، وخليل محمد شلالدة، مهند الكوازبة، وعلاء الكوازبة، وأحمد الكوازبة من مدينة الخليل.
وما زالت مدينة الخليل، تتصدّر المرتبة الأولى من حيث عدد شهدائها الذين ارتقوا في "انتفاضة القدس"؛ حيث بلغ عددهم 47 فلسطينيًا، تليها القدس باستشهاد 35 مواطناً، ثم قطاع غزة بواقع 22 شهيداً، فرام الله والبيرة التي قضى 16 من أبنائها شهداء، وجنين بواقع عشرة شهداء، ونابلس بواقع ثمانية، وطولكرم التي ارتقى فيها شهيدان، وشهيد واحد في كل من سلفيت وقلقيلية والنقب المحتل.