خبر: محلل:المصالحة تنجح عبر التخلص من قيادة السلطة
04 مارس 2012 . الساعة 08:39 ص بتوقيت القدس
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة أن المفاوضات وحرص القيادة في رام الله على استئنافها هو العائق الرئيس أمام تنفيذ اتفاق المصالحة على أرض الواقع . وقال في مقابلة خاصة عبر الهاتف مع "فلسطين الآن" - :" لقد تحققت المصالحة بين القادة السياسيين في القاهرة والدوحة لكنها لم تنه الانقسام على أرض الواقع " ، واصفاً ما حدث من لقاءات لا تتعدى كونها "تبويس لحى" و"تجميل لحالة الانقسام الفلسطيني" . وأوضح أبو شمالة أن السبب في استمرار الانقسام يعود لوجود برنامجين سياسيين على الساحة الفلسطينية أحدهما يؤمن بالمقاومة طريقاً للتحرير والآخر يتعلق بالمفاوضات ويعتبرها خياراً استراتيجياً ، وقال :" الحل الأوحد هو تحقيق برنامج سياسي فلسطيني وطني موحد ". وشدد على ضرورة أن يرتكز هذا البرنامج إلى خط المقاومة ،وقال :" طالما أن طريق المفاوضات أثبت بالدليل العملي فشله فليس هناك أمام شعبنا من خيار سوى خيار المقاومة" . وطالب أبو شمالة أصحاب مشروع المقاومة وكل من يؤمن بخيار المقاومة على الساحة الفلسطينية أن يكونوا واضحين في طرحهم للشارع الفلسطيني والتأكيد على أن السبب في عدم إنهاء حالة الانقسام هو عدم تخلي الطرف الآخر عن المفاوضات . واستشهد أبو شمالة بطلب محمود عباس تأجيل التنفيذ بعد كل اتفاق بين القيادات الفلسطينية على تحقيق المصالحة بسبب انتظاره لقرار من الرباعية تارة ، وتارة انتظاراً لما ستسفر عنه جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من الأمور التي تتعلق بمجملها باستئناف المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني . ونفى أن يكون لدى السلطة الإرادة لإعلان انتهاء المفاوضات والعملية السلمية ، وقال :" وقف المفاوضات هو نهاية عملية للسلطة ". ورداً على سؤال حول الحل من المأزق الذي تقف فيه المصالحة ، أكد أبو شمالة على ضرورة التخلص بداية من القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية ، وإيجاد قيادة بديلة تأخذ على عاتقها إتمام المصالحة على أساس برنامج المقاومة ، معتبراً أن السلطة بقيادتها الحالية لم تعد تصلح لقيادة المرحلة القادمة .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.