لم يكد يخلو أسبوع من انتفاضة القدس التي تجاوزت حاجز المائة يوم من زعم الاحتلال باعتقال خلية للمقاومة الفلسطينية بتهمة التخطيط لعمليات استشهادية، بل وصل الأمر لديه بالقول إن خلايا للمقاومة وصلت لمرحلة متقدمة من الإعداد للعمليات.
وتأتي مزاعم الاحتلال بالإعلان عن اكتشاف خلايا للمقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة لتعلن أن مرحلة خروج الخلايا النائمة للمقاومة للعلن قد بأت واقعاً، وأن ما تسمى "عمليات جز العشب" من قبل الاحتلال باءت بالفشل الذريع فقد انتقلت خلايا المقاومة من مرحلة الخمول لمرحلة العمل والتنفيذ.
وقد كانت باكورة هذه العمليات عملية إيتمار، فيما تستعد خلايا أخرى لإتمام استعداداتها للبدء بالعمليات الاستشهادية وذلك للإعلان عن المرحلة الثانية من انتفاضة القدس التي من المؤكد أنها ستلهب الداخل المحتل وستعيد الأيام السود على الاحتلال.
لا شك أن جميع محاولات الاحتلال الإسرائيلي في محاربة خلايا المقاومة المسلحة في الضفة المحتلة في طريقها للفشل، فرجال المقاومة بات لديهم أساليبهم الخاصة لتجاوز العقبات الأمنية والاستخبارية التي يتبعها العدو ومساعدوه هناك.
المقاومة أعطت الضوء الأخضر للخلايا العسكرية للتحرك والبدء بالمرحلة الثانية من انتفاضة القدس، وهذا ما سيراه الاحتلال فعلاً لا قولاً خلال الفترة المقبلة.