يبدو أن الناس أصيبوا بمرض خطير، أصبحت "جخَّاتهم محمْضَة"، يعني ترى سائق سيارة "معفنة" عمرها نص ترليون سنة، وتخرج أصوات سيئة وروائح كريهة، وبالرغم من ذلك تكون "مناخيره في السَّما".
ترى دكتور جامعي أنهى دراسته من أحد جامعات تأهيل المعاقين المنتهية صلاحيتها، يتعامل مع الناس بتكبر منقطع النظير، بالرغم من أنه فارغ المحتوى، ومش عارف ليش جخته محمضة.
دكتور في المستشفى يتعامل مع المرضى على أنهم حمير لا يعرفون التروفين من الأكامول، ولا يميزون بين المحلول والتحميلة، ومناخيره في السما، إلا إذا أبرزت له جوالك طالباً رقمه لكي تزوره في العيادة الخاصة، وفي النهاية تكتشف أنه يعلم في الطب كما تعلم أنت في السباكة.
أعرف أحد سائقي "الحمير" يعني "عَرَبَنْجيِ" بس والله بنفسيه وزير، يعني يتعامل مع الجميع كما يتعامل مع حماره، ونفسي أعرف ليش جخته محمضة مع أنه طوال اليوم وجه في قفا الحمار الله يعزكم.
أتحدث بالعموم وليس بالخصوص، والفكرة أنه من تواضع لله رفعه، يعني هي فقر وكمان جخة محمضة.. تعاملوا مع الناس بمشاعركم وإنسانيتكم قبل كل شيء... يا عمي بلا تعاملوا بلا بطيخ ... على قولة الشاعر "جخوا ولا تموتوا حزانا".
