21.12°القدس
20.88°رام الله
19.97°الخليل
21.28°غزة
21.12° القدس
رام الله20.88°
الخليل19.97°
غزة21.28°
الجمعة 25 ابريل 2025
4.83جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.13يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو4.13
دولار أمريكي3.63

النهوض مبكرا مازال وصفة فعالة لصحة أفضل

o-TIPS-WAKE-UP-IN-THE-MORNING-facebook
o-TIPS-WAKE-UP-IN-THE-MORNING-facebook

كشف باحثون أن الاستيقاظ المبكر يزيد نشاط الجسم وطاقته ويحسن المزاج ويساعد على التخلص من الخمول وقلة الحركة. والنهوض المبكر لا يعني النوم لمدة أقل وهو طريقة ناجعة، حسب الأطباء، لتفادي السهر لوقت متأخر وما يخلفه من استنزاف للدماغ والأعصاب.

وأثبتت التجارب التي أجريت في جامعة تكساس على الطلاب الذين استيقظوا مبكرا كل يوم، تسجيلهم درجات أفضل، مقارنة مع أولئك الذين ينامون إلى وقت متأخر. وأشار معظمهم إلى أن ذلك ساعدهم على تنظيم وقتهم أكثر وميلهم لتناول وجبة صباحية صحية ومتكاملة.

وأظهرت دراسة أخرى نشرتها صحيفة بيزنس إنسايدر الأميركية أن من أهم صفات الشخصيات الناجحة الاستيقاظ في وقت باكر، لما يكسبهم ذلك من نشاط وحيوية وقدرة على إنجاز الكثير من المهام وكسب المزيد من الوقت لإنجاز الصفقات.

وأكدت الدراسة أن الساعة البيولوجية للإنسان تقوم بالأساس على أن يؤدي عمله بكفاءة أكبر عند الاستيقاظ باكرا.وبحسب الدراسة، يعد الصباح الباكر أفضل وقت لاختلاس بعض اللحظات الهادئة، بعيدا عن الازدحام والضوضاء.

وبين مدربو اللياقة البدنية أن تمارين الصباح تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتزيد النشاط والحيوية، وتجعل الإنسان قادرا على تأدية عمله خلال النهار على أكمل وجه، فضلا عن الوقاية من الأمراض والقضاء على الخمول والكسل.

وأظهرت البحوث أن الأشخاص الذين يستيقظون باكرا يتمتعون بصحة أفضل، ومؤشر السعادة لديهم مرتفع مقارنة بمن ينامون حتى وقت متأخر.

وأظهرت دراسة أجريت بجامعة هارفرد في عام 2008، أن الأشخاص الذين يستيقظون باكرا، أكثر إنتاجية في العمل، ولديهم قدرة أكبر على التركيز على أهدافهم المستقبلية.

ووجد باحثون، في جامعة تورنتو الكندية، أن الذين يستيقظون باكرا، بعد الحصول على عدد كاف من ساعات النوم، أكثر نشاطاً وحيوية وقدرة على التعامل مع الآخرين في العمل.

وتوصل فريق من الباحثين من جامعة واشنطن، بحسب موقع بيزنس إنسايدر، إلى أن المديرين ينحازون إيجابيا للموظفين الذين يأتون باكرا إلى دوامهم. وقد شملت الدراسة 149 ثنائيا: مديرا وموظفا. وقد أخذ الباحثون الأجوبة المزدوجة حول عدد ساعات العمل للموظف. وفي المقابل سألوا كل مدير عن رأيه في الموظف. كما أنهم لم يقارنوا الموظفين الذين يعملون لعدد ساعات مختلف. ووفق النتائج، لم يكن مستغربا أنه تم تصنيف الموظفين الذين يصلون باكرا على أنهم أكثر وعيا وأكثر كفاءة ممن يصلون في وقت لاحق.

وفي تجربة أخرى، قام الباحثون في سياق الدراسة نفسها، بجمع آراء 150 طالباً ليصفوا بشكل موجز الموظف الذي يبدأ عمله عند السابعة وآخر يصل إلى عمله عند الحادية عشرة، مع أن الموظفَين يعملون لثماني ساعات يوميا، غير أن الطلاب صنّفوا الموظف الذي يصل باكرا بأنه أكثر كفاءة وجديّة.

وجدير بالذكر أن الاستيقاظ المبكر لا ينبغي أن يؤثر على عدد ساعات النوم اللازمة للجسم حتى يستعيد نشاطه ويستفيق في حيوية.

وأوضح تيموثي مورجينيلر، رئيس الأكاديمية الأميركية لطب النوم وأستاذ الطب في مركز مايو كلينيك لطب النوم، أن الحصول على كمية مناسبة من النوم مهم لليوم التالي.

ولقد وجدت العديد من الدراسات الحديثة علاقة بين الحصول على سبع ساعات من النوم والأداء الإدراكي الأمثل. وأضاف شون يونجستد، وهو أستاذ في كلية التمريض والصحة في جامعة ولاية أريزونا فينيكس، أن النوم لمدة 7 ساعات ارتبط بأدنى معدلات الوفيات والإصابة بالأمراض، والنوم لثماني ساعات أو أكثر ثبت أنه قد يكون خطرا على الصحة، وخاصة وظائف المخ.

وأشارت نتائج دراسات أخرى إلى أن الذين ينامون بين 7 و9 ساعات يوميا قد يتعرضون لأخطار صحية. وأن معدل 7 ساعات يوميا هو الأفضل لصحة الجسم.

واعتمدت دراسة جامعة أريزونا على بيانات مجموعة من الدراسات لحوالي مليون مريض بالسرطان، ينامون أوقاتا متفاوتة ما بين 4 و5 و6 و7 يومياً، وتبين أن معدل الوفيات يقل لدى من ينامون 7 ساعات، ويكون الأعلى لدى من ينامون أقل من 5 ساعات.

وكانت دراسة قد نشرت عام 2013 في مجلة علم الأعصاب وجدت أن الأداء الإدراكي يبلغ ذروته لدى من ينامون 7 ساعات يوميا، وأن زيادة معدل النوم عن 7 ساعات لا تقدم أي فائدة للتركيز والإدراك.

ويرى بعض الخبراء أنه يجب حث الناس على المزيد من النوم، والحصول على قدر كاف من الراحة، خاصة أن التكنولوجيا الحديثة تأخذ من حصة النوم اليومية للكثيرين.