20.3°القدس
20.08°رام الله
19.42°الخليل
24.54°غزة
20.3° القدس
رام الله20.08°
الخليل19.42°
غزة24.54°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

تقرير: "قيطة" لأهل بيته: "مشوار وراجع" فعاد لهم شهيداً

قيطة
قيطة
خانيونس - مراسلنا

بينما كان أبناء عائلة قيطة بحي الأمل غرب مدينة خان يونس يجلسون يتسامرون أمام منزلهم عصر الجمعة بعد أن أنهكم تعب العمل التجاري الشاق الذي يقومون به، حتى أتاهم خبر كالصاعقة لم يصدقونه في بداية الأمر لولا أنه جاء من أحد جيرانهم، أن ابنهم محمد مجدي قيطة (25عاماً) قد أصيب في المواجهات التي اندلعت بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على الحدود الشرقية لبلدة البريج وسط قطاع غزة.

وما أن سمع أبناء الحي بالخبر حتى سارع الجميع بالوقوف أما منزل الشهيد محمد قيطة معزين آل الشهيد محمد باستشهاد نجلهم البكر.

وخلال حديثه لـ "فلسطين الآن" أكد والد الشهيد أبو محمد أنه في بداية الأمر لم يصدق ما سمعه لأنه قبل وقت قليل شاهد نجله البكر محمد وتحدث إليه قبيل أن يخرج من المنزل إلى منيته.

وأضاف والحزن قد بدا على محياه: "شاهدته عند خروجه من المنزل وكنا جالسين جميعاً وسألته أين ذاهب فرد عليّ، مشوار صغير وراجع"، لم يكن والد الشهيد كما يقول يدري أنها المرة الأخيرة التي يرى فيها نجله الشهيد محمد.

ويشير أحد أقارب الشهيد أن محمد لم يكمل تعليمه، والتحق بالتجارة مع والده وأبناء عمومته حيث كان يعمل في محل والده لبيع السجاد والأثاث المنزلي في سوق خان يونس.

وأوضح أيضاً أن محمد منذ صغره كان يحب الشهداء، وشارك في فعاليات انتفاضة الأقصى، والتحق بعدد من التنظيمات العسكرية بهدف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً أن الشهيد محمد أصيب في الحرب الأخيرة على قطاع غزة في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس.

وفي مناقب الشهيد، يقول أحد أصدقائه" محمد كان محبوباً للجميع، وأشهد له أن كان خدوماً للجميع، ويساعد الفقراء والمحتاجين في منطقته دون تردد، وكان محمد دائماً في خدمة المجاهدين من فصائل العمل الوطني والاسلامي".

وعن تفاصيل استشهاده، يشير ابن عمه، أن العائلة كانت تجلس بعد عصر الجمعة، وعندها خرج محمد مبتسماً للجميع وبين لنا أنه سيخرج لـ (مشوار صغير وراجع)، وبعدها شاهده أحد الجيران يقوم بأخذ سيارة تاكسي وتوجه بها إلى البريج.

ويضيف: "وقبيل المغرب بلحظات، جاء اتصال للعائلة من أحد الجيران أن محمد أصيب في المواجهات شرق البريج، وهو الآن في مستشفى شهداء الأقصى وهو بحاجة لوحدات من الدم، فتوجه أبناء العائلة للمستشفى وهم مصدومون من وقع الخبر، وما أن وصلنا هناك حتى أبلغنا أن محمد قد استشهد".

أما زوجة الشهيد محمد فلم تصدق خبر استشهاد زوجها، لأن زوجها اتصل بها قبيل إصابته بوقت قليل طالباً منها أن تجهز نفسها للخروج من البيت لـ (طشة) كما تقول الزوجة.

وقد استشهد محمد متأثراً بجراحه التي أصيب بها في منطقة البطن خلال مواجهات شرق البريج بغزة، أثناء عملية جراحية لإنقاذ حياته بعد أن أصيب بطلق قناص اخترق جسده وخرج من الخلف.

الجدير ذكره أنه خلال المواجهات التي دارت شرق البريج لم يكن محمد الشهيد الوحيد من سكان مدينة خان يونس، فقد سبقه الشهيد خليل أبو عبيد قبل حوالي شهرين من الآن بعد أن أصيب في صدره خلال المواجهات.