19.45°القدس
19.59°رام الله
18.3°الخليل
25.11°غزة
19.45° القدس
رام الله19.59°
الخليل18.3°
غزة25.11°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: الزهار: لا أحد يفرض رأيه على حماس

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. محمود الزهار أن حركته محصنة من أي انشقاق داخل صفوفها، وأنه لا يستطيع أحد أن يفرض رأيه عليها، في إشارة إلى الخلافات التي نتجت عن إعلان الدوحة الذي جرى توقيعه مؤخراً بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس السلطة محمود عباس برعاية قطرية في الدوحة، يترأس بموجبه عباس رئاسة الحكومة المقبلة. وبشأن إعلان الدوحة الأخير وما أظهره هذا الاتفاق من خلاف في وجهات النظر بين قادة حماس، أبدى د. الزهار استغرابه من الاتفاق، وقال إنه "لم يكن له أي مبرر". وسئل الزهار عن سبب عدم مشاركة أي من قادة حماس في غزة بالمشاورات التي تمت قبل توقيع الاتفاق بيوم، وعن عدم مشاركتهم في حفل التوقيع على الرغم من تواجدهم في القاهرة، فأجاب بأن "مشعل لم يستشرهم حول الاتفاق، بل إنه (مشعل) أبلغهم بأنه وقع الاتفاق القاضي بتولي عباس رئاسة الحكومة، كون أن قيادة الحركة كانت تعارض تولي سلام فياض هذه الرئاسة". لكن الزهار الذي كان من أوائل قيادات حماس التي أعلنت معارضتها لاتفاق الدوحة، على اعتبار أنه "غير دستوري"، قال :" إن القضية لم تكن خلاف على أشخاص الرئيس عباس وفياض، بل إن الخلاف كان على مشروع معاكس". [title]تحصين الاتفاق[/title] وأشار إلى أن المطلوب الآن هو كيفية تحصين اتفاق الدوحة، من خلال "الطلب من أبو مازن توفير ضمانات لإجراء الانتخابات في إطار اتفاق القاهرة، على اعتبار أن إعلان الدوحة جزء منه وليس بديلا عنه". ويرى الزهار أن إمكانية تشكيل حكومة التوافق الجديدة وإجراء الانتخابات مرهون بإمكانية الحصول على ضمانات لإجراء الانتخابات في كل مناطق الضفة الغربية والقدس، وأثار خلال حديثه عدة تساؤلات شككت في إمكانية إجراء هذه الانتخابات، فقال:" هل نستطيع أن نجري انتخابات في ظل قمع حريات في الضفة، وكيف ستجرى إن كان مرشح الانتخابات سيصبح مرشحاً للاعتقالات ". [title]قرار فردي[/title] وحول خروج بعض قيادات الحركة من سوريا، وعن عدم الإعلان عن فتح مكاتب للحركة في العواصم التي لجؤوا إليها، كشف الزهار عن أن قرار خروج قيادات حركة حماس من سوريا بمن فيهم خالد مشعل كان بـ"قرار فردي وليس بقرار سياسي اتخذته حماس". وأوضح عدم فتح حماس مكاتب لها في عواصم عربية، بأنه لم يكن لحركة حماس أي مكاتب في سوريا، وأن تواجدها كان بيوتاً لقياداتها هناك، وكان يسمح لهم من قبل النظام بحرية الحركة والنشاط، مشيراً إلى أن بداية الذهاب إلى سوريا كان عن طريق قيادات جرى طردها من الأردن، فغادرت إلى قطر ومن ثم لسوريا، إضافة إلى قيادات أخرى طردها الاحتلال من غزة، أو خرجت قسراً إلى مصر ومن ثم السودان، ثم إلى سوريا. وأضاف أن تحسن علاقات الحركة مؤخراً بكل من مصر والأردن، دفعت بالكثير من قيادات حماس إلى الإقامة في عواصم تلك الدول، إضافة إلى عودة عدد من قيادات حماس الذين طردهم الاحتلال إلى غزة، مثل الدكتور عماد العلمي، الذي قال إنه عاد هو وثلاثة آخرين من كوادر حماس. ولفت الزهار إلى أن مصر الآن تسمح بإقامة عدد من قيادات حماس على أراضيها، لكن دون أن يكون هذا التواجد له شكل سياسي عن طريق فتح مكاتب. ويرى أن الطلب الآن من مصر بفتح مكاتب لحماس قبل أن تتم عملية الانتخابات الرئاسية، وتشكل حكومة جديدة "لن يكون مجدياً"، مشيراً إلى أن هدف حماس ليس فتح مكتب لها، بل "ممارسة النشاط في إطار قوانين الدولة". وفي ملف العلاقة بين حماس ومصر بعد الثورة، قال أن هناك تحسناً كبيراً في العلاقة، وأن الأمر يظهر من خلال فتح معبر رفح البري، والسماح لوفود التضامن بإيصال مواد مساعدات كان النظام السابق يمنع دخولها للقطاع، لكن الزهار أكد على أنه ليس مطلوباً من مصر أن تأخذ قرارات استراتيجية في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن شكل العلاقة سيتضح أكثر بعد شهرين، أي عقب إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة. [title]موقف حماس من النظام السوري[/title] وعن موقف حماس الآن من النظام السوري، أكد الزهار أن موقف الحركة لم يتغير بالمطلق، وأن سياستها تقف على الحياد ما بين الشعب والنظام، على أساس أنه "الأسلم لنا ولسوريا، وللشعب الفلسطيني في المخيمات"، مضيفاً:" نحن في سوريا ضيوف، ولسنا طرف نزاع". واستذكر الزهار موقف حركته السابق من الحرب التي دارت بين العراق وإيران، ومن الثورات التي حصلت في تونس ومصر وليبيا، واليمن، التي أكدت أنه كان محايداً. وهنا سئل القيادي البارز في حماس إن كانت حركته تخشى أن تطال عناصرها المتبقين في سوريا أي عمليات اغتيال على غرار تلك العمليات الأخيرة التي طالت مسؤولين عسكريين فلسطينيين، فقال:" لا نخشى ذلك، لأنه لا يوجد مبرر لأن تتم أي عمليات اغتيال في صفوفنا". [title]رئاسة المكتب السياسي[/title] وعما إن كان الزهار سيرشح نفسه لرئاسة المكتب السياسي لحماس في الانتخابات القادمة، أجاب:" ما في حد بيرشح نفسه"، على اعتبار أن مجلس شورى الحركة الذي يجرى انتخابه هو من يقوم بترشيح رئيس المكتب السياسي. ورأى الزهار أن أمر رئاسة حركة حماس ليس هو العقبة، وقال إن الأمر بالنسبة لحركة حماس "ليس كثيراً مهم"، على اعتبار أن المهم هو تطبيق برنامج الحركة. وأكد أن "أحداً في قيادة حماس لا يستطيع أن يفرض رأيه، ومن يفرض سيجد هناك 1000 شخص يقولون له لا يمكنك ذلك". وأجاب حين سئل عن ما قاله أعضاء المكتب السياسي لحماس لخالد مشعل في اجتماعهم الأخير في القاهرة، بسبب اتفاق الدوحة، بقوله:" هذا شأن داخلي، وليس من الحكمة الحديث عنه، لكنه أكد على أن حركة حماس "محصنة من أي انشقاق". [title]المقاومة الشعبية[/title] وبخصوص تبني حركة حماس المقاومة الشعبية في استراتيجيتها القادمة، أكد الزهار أن "هناك فهم خاطئ للمقاومة الشعبية"، وتساءل بخصوص هذه المقاومة في مناطق الضفة بقوله:" هل هناك جيش يقاوم الاحتلال"، مجيباً بلا، فأردف:" إذن أدوات المقاومة من الممكن أن تكون العمليات الاستشهادية، وإطلاق الرصاص على الاحتلال، وكذلك ممكن مقاومة الاحتلال بالمسيرات الجماهيرية". وأكد أن فهم حماس للمقاومة الشعبية لا يعني أنها "مقاومة سلمية".