جددت محاكم الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال الإداري للأسير إبراهيم سلامة السلامين 50 عاماً من بلده يطا قضاء الخليل للمرة الرابعة على التوالي ولمدة أربعة أشهر جديدة.
وأوضح مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير "السلامين" أمضى ما يزيد عن 14 شهراً في الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة حيث كان الاحتلال قد اعتقله بتاريخ 2/11/2014 ، بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته وتحطيم الكثير من أثاثه بحجة التفتيش عن مواد تحريضية كما ادعى الاحتلال في حينه.
وأشار أسرى فلسطين إلى أن قاضى المحكمة رفض اطلاع المحامي على ملف موكله الأسير "السلامين" الذي بموجبه يتم تجديد الاعتقال الإداري له، مؤكدا بان هناك توصيه من المخابرات الإسرائيلية بعدم إطلاق سراح وتجديد الإداري له.
وبين أسرى فلسطين بأن الأسير "السلامين" يعمل مدرس وله من الأبناء 3 بنات ، ويعانى من ظروف صحية سيئة نظرا لكبر سنه ، ولا يراعى الاحتلال ظروفه المرضية ، ويقبع في سجن النقب الصحراوي حيث تراجعت صحته نتيجة البرد الشديد في السجن.
وكشف الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر بأن محاكم الاحتلال الصورية كانت قد صعدت خلال الربع الأخير من العام الماضي من إصدار أوامر إدارية بحق الأسرى الفلسطينيين ، حيث بلغت منذ بداية أكتوبر الماضي ( 527) قرار وذلك بسبب الاعتقالات الواسعة التي طالت ما يزيد عن 3 آلاف مواطن فلسطيني خلال انتفاضة القدس.
وقال الأشقر أن محاكم الاحتلال قد أصدرت (1261) قرار إداري خلال العام 2015، ما بين قرار اعتقالي جديد ، أو تمديد فترات اعتقالية جديدة لأسرى إداريين، وللعديد من المرات، وأن أعداد الأسرى الإداريين ارتفعت إلى (560) أسير إداري ما يقارب من نصفهم من مدينة الخليل.
وطالب بموقف دولي جاد وحقيقي تجاه هذه السياسة الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث أن الاحتلال يستغل إجازة القانون الدولي اللجوء للاعتقال الإداري لأسباب أمنية قهرية وبشكل استثنائي وفردي، ويطبقه كعقاب جماعي للفلسطينيين.