اعتبر وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها، أن كل المقصرين بلا عذر في المشاركة ودعم وإسناد الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام داخل سجون الاحتلال منذ 60 يومًا، هو شريك أصيل في جريمة الاحتلال بحقه.
واستنكر قبها -في مقابلة مع إذاعة محلية بنابلس-، ما سماه "صمت القبور" من المؤسسات الرسمية الفلسطينية، في ظل إكمال الأسير القيق شهره الثاني في إضرابه المفتوح عن الطعام.
وقال قبها "حياة القيق في خطر حقيقي، قد نسمع خبر استشهاده في أية لحظة، وقد رفع شعار (أما حرًا أو شهيدًا)، فليسأل كل منا ماذا صنع؟، وماذا فعل؟، وماذا قدم من أجل مساندته ودعمه ومؤازرته!!".
ووصف قبها الوقفات التضامنية والمسيرات والاعتصامات بالخجولة جداً، مشيرًا إلى أن الأعداد المشاركة في الوقفات أمام الصليب الأحمر بالبيرة أو حتى في تركيا بدعوة من الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين "فيدار" لم تتجاوز الـ 120 شخصًا، ثلثهم من الصحفيين العاملين في وسائل إعلام مختلفة.
وتساءل قبها عن دور الكل الوطني الفلسطيني في دعم القيق في إضرابه، قائلًا: "أين السلطة الفلسطينية الرسمية ومؤسساتها ودبلوماسيتها؟، أين التنظيمات؟، أين المؤسسات الشعبية العاملة في مجالات حقوق الإنسان والأسرى؟، أين من يدعون أنهم ممثلو الشعب الفلسطيني؟".