دعا مركز التعليم البيئي لاعتبار يوم الشجرة، محطة هامة لتخضير فلسطين وحماية تنوعها الحيوي، ومضاعفة عدد الأشجار الأصيلة منها، والعودة إلى الأرض باعتبارها المصدر الرئيس لتحقيق الأمن الغذائي.
ودعا المركز إلى رد الاعتبار للأشجار الأصيلة في فلسطين، عبر تكثيف غرس البلوط والخروب البطم والسريس والزعرور وغيرها من الأصناف المرتبطة ببيئتنا وبتراثنا، والمنتجة لأمننا الغذائي كالزيتون والتين، والابتعاد قدر الإمكان عن الأصناف الدخيلة، التي تهدد التوازن البيئي وتشوه تنوعنا الحيوي.
قوانين وتربية
وحث المركز جهات الاختصاص لتفعيل حملات الرقابة لصون المحميات الطبيعية والأحراش المزرعة، وتطوير قوانين الزراعة والبيئة لتشديد العقوبات بحق المعتدين على الغطاء النباتي. إضافة إلى إعادة إحياء التعليم الزراعي في المناهج التربوية، والتركيز على تعليم الأطفال والطلبة للممارسات التطبيقية في الفلاحة العضوية.
كما دعا إلى إعادة تفعيل مبادرة المدير التنفيذي للمركز، التي حملت شعار "شجرة لكل طالب" عام 2005-2006، واعتمدتها وزارتا الزراعة والتربية والتعليم وكافة المؤسسات وشُكلت لها لجنة متابعة في حينه. ما يساهم في انخراط أعداد كبيرة من الطلبة في زراعة الأشجار، ويساعد على زيادة الرقعة المزروعة والمحافظة عليها، وبخاصة في فصول الجفاف، وحمايتها من الرعي الجائر والاعتداء بالقطع.
كما دعا إلى تنفيذ مسح شامل لعناصر التنوع الحيوي في فلسطين، يتضمن النباتات والأشجار والحياة البرية، ويوضح عددها وأنواعها ودرجة تهديدها ومدى تعرضها لخطر الانقراض، وإيجاد رقم وطني موحد وجديد، مشيرة إلى إصدار المركز قائمة الطيور في فلسطين، وهي الأولى من نوعها التي استطاعت من خلال البحث العلمي توثيق وحصر(373) نوعًا من الطيور تشمل (22) رتبة و(64) عائلة أساسية و(30) عائلة فرعية و(186) جنسًا، التي جرى تحجيلها ورصدها ومراقبتها في الضفة الغربية وغزة.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء أصدر بيانا، حول نسبة استخدام الطاقة المعتمدة على الحطب للتدفئة واعتبارها ثاني أعلى نسبة بعد الكهرباء (39% للكهرباء و29% للحطب و25% للوقود) ما يعد مؤشراً على تنامي الإقبال على الحطب كمصدر للتدفئة المنزلية، الأمر الذي يطرح أسئلة حول مصدر الحطب وحجم العدوان على الأشجار.