رغم أجواء الفرح والسعادة التي شهدتها شوارع القدس المحتلة صباح اليوم الأحد 24-7-2011، ابتهاجاً بالنجاح بالثانوية العامة “التوجيهي” ،إلا أن شرطة الاحتلال تحاول تعكير هذه الأجواء من خلال ملاحقتها للشبان والأطفال الذين يطلقون مفرقعات والألعاب النارية . ورغم هذه المضايقات وسياسة التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المدينة وسكانها الأصليين، عبر الأهالي عن فرحتهم بإطلاق المفرقعات النارية في سماء المدينة ووزع آخرون الحلوى في الشوارع والحواري وأطلق البعض العنان لأبواق سياراتهم، فيما شوهدت طالبات وهن يجهشن بالبكاء أمام مدارسهن بعد ظهور النتائج وإخفاقهن بالامتحانات. وسجلت عدد من الإصابات بالمفرقعات في العديد من أحياء المدينة المقدسة، بعضها كان حارقاً ومؤذياً، وخاصة في مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة والضواحي القريبة منه، في الوقت الذي طالب فيه أئمة بعض المساجد المقدسية الأهالي بعدم المبالغة بمظاهر الفرح والاقتصاد بتكاليف الابتهاج وتجنب استخدام المفرقعات النارية والسلاح في هذه المناسبات. وكان عدد كبير من الطلبة وذويهم تجمعوا حول إدارات المدارس، فيما تمترس العدد الأكبر حول شاشات الحواسيب لمراقبة ظهور النتائج على المواقع الالكترونية، ومع سماع صوت المفرقعات النارية أدرك الجميع بان النتائج ظهرت وبدأ المزيد من الأهالي والطلبة بالوصول إلى المدارس للحصول على النتائج. وبعد ظهور النتائج امتلأت شوارع القدس الرئيسية بالطلبة وخاصة شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وباحة باب العامود لتبادل التهاني والاتفاق على “حفلات” خاصة قبل حلول شهر رمضان المبارك. وبلغت نسبة النجاح هذا العام في الفرع العلمي في مدينة القدس المحتلة 86,8 % وفي الفرع الأدبي 61%. وقال مدير التربية والتعليم بمحافظة القدس الشريف سمير جبريل،بأن النتائج كانت مرضية مقارنة مع نتائج العام الماضي ومع التخوف الذي رافق امتحانات هذا العام؛ حيث كان التخوف بأنها ستكون أقل ومتدنية ولكن كانت نسبة النجاح متشابهة بنتائج الأعوام الماضية، لكنه اعترف بأن نسبة العلامات المرتفعة كانت أقل وقال: إن هذا ليس بالأمر السلي. وتمنى الأستاذ جبريل على الطلبة الناجحين حسن اختيار التخصصات التي سيدرسونها في الجامعات والمعاهد وبما تتلاءم وسوق العمل المحلي، وقال أن هناك بعض التخصصات المُشبعة وأخرى فيها ندرة والسوق بحاجة إليها وتتناسب وخطط التطوير العامة في المدينة. [title]مفرقعات تفزع الصهاينة[/title] وفي نفس الوقت الذي عمت فيه الفرحة البيوت المقدسية لنجاح أبنائهم في الثانوية العامة، أوعز قائد شرطة الاحتلال في المدينة "نيسو شاحام| الي رجال الشرطة بتكثيف نشاطاتهم في محيط شرقي المدينة لاعتقال مفجري المفرقعات بمناسبة امتحانات التوجيهي نظرا للأضرار التي قد تسببها هذه المفرقعات . وذكرت الإذاعة العبرية، أن تفجير المفرقعات في حي سلوان بشرقي القدس قد تسبب اليوم في حادث سير حيث أصيبت سائقة بهلع واصطدمت بعدد من السيارات الواقفة.