19.45°القدس
19.21°رام الله
18.3°الخليل
23.7°غزة
19.45° القدس
رام الله19.21°
الخليل18.3°
غزة23.7°
الخميس 15 مايو 2025
4.71جنيه إسترليني
5دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.97يورو
3.55دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5
جنيه مصري0.07
يورو3.97
دولار أمريكي3.55

عبدالله الثاني: الأردنيون وصلوا إلى "درجة الغليان"

984828_430185
984828_430185

قال العاهل الأردني عبدالله الثاني لبي بي سي قبيل انعقاد مؤتمر للمانحين لسوريا إن الشعب الأردني "بلغ درجة الغليان" نتيجة المعاناة التي تسبب بها نزوح مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى الأردن.

وقال العاهل الأردني إن هذا النزوح الكبير عرّض الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والاقتصاد في الأردن لضغوط هائلة.

وحذر، "سينهار السد عاجلا أو آجلا على ما أعتقد."

وقال إن على المجتمع الدولي توفير المزيد من العون إذا كان يتوقع أن يستمر الأردن في استقبال اللاجئين.

وتناشد الأمم المتحدة المانحين التبرع بمبلغ 7,7 مليار دولار لتمويل عمليات إغاثة لـ 22,5 مليون نسمة في سوريا والبلدان المجاورة في العام المقبل. ولكن المانحين لم يتبرعوا إلا بـ 43 بالمئة من مبلغ الـ2,9 مليار دولار الذي طلبته المنظمة الدولية في عام 2015.

"أسبوع حاسم"

ويستضيف الأردن 635 ألفا من اللاجئين السوريين الـ4,6 مليون المسجلين لدى الامم المتحدة. وتقول الحكومة الأردنية إن مليون سوري آخرين يقيمون في الأردن بمن فيهم أولئك الذين نزحوا إلى البلاد قبل اندلاع "الانتفاضة" في سوريا في عام 2011.

وقال الملك عبدالله الثاني في لقائه مع بي بي سي إن الأردنيين يعانون نتيجة النزوح السوري، إذ تنفق الحكومة 25 بالمئة من ميزانية الدولة لمساعدة اللاجئين مما وضع الخدمات العامة تحت ضغط شديد وأسهم في شحّ فرص العمل للأردنيين.

وقال "أعتقد أن نفسية الشعب الأردني بلغت حد الغليان."

ومضى للقول "(هذا النزوح) يؤذينا ويؤثر سلبا على نظامينا التعليمي والصحي. إن السد سينهار عاجلا أم آجلا، وأعتقد أن هذا الأسبوع سيكون أسبوعا حاسما بالنسبة للأردنيين ليروا إن كان (المجتمع الدولي) سيساعد ليس اللاجئين السوريين فقط بل لمستقبل الأردنيين أيضا."

وألمح إلى أن الدول الأوروبية لم تتفهم الضغوط التي يتعرض لها الأردن إلا بعد أن تدفق على القارة الأوروبية أكثر من مليون لاجئ.

وقال "إنهم (الاوروبيون) يعرفون الآن أن مهمة التعامل مع مسألة اللاجئين ستكون عسيرة عليهم ما لم يمدوا يد المساعدة للأردن"، ملمحا إلى أن الأردن قد لا يكون بإمكانه استضافة أعداد إضافية من السوريين.

وتقول بريطانيا وألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة، وهي الجهات التي ستستضيف مؤتمر المانحين الذي سينعقد الخميس في لندن إن على المجتمع الدولي تصعيد جهوده لمساعدة المهجرين الـ13,5 مليون داخل سوريا علاوة على الملايين الذين نزحوا إلى الخارج.

ويهدف المؤتمر إلى جمع التبرعات وتحديد الحلول للتمويل على الأمد الطويل والتصدي للاحتياجات بعيدة المدى للمتأثرين بالأزمة السورية عن طريق تحديد سبل خلق فرص عمل وتوفير التعليم.

وكان مسؤولون أوروبيون قد قالوا لوكالة رويترز للأنباء، الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي سيتعهد بالتبرع بمبلغ ملياري يورو في المؤتمر. وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بالتبرع بمبلغ 1,1 مليار يورو في مؤتمر المانحين السابق الذي عقد العام الماضي في الكويت.

ودحض الملك عبدالله الثاني في المقابلة التي أجرتها معه بي بي سي الانتقادات الدولية لتردد الأردن في قبول 16 ألف لاجئ سوري تقطعت بهم السبل في الصحراء عند حدود البلاد الشمالية.

وقال إن ثمة "عناصر" من التنظيم المعروف "بالدولة الاسلامية" بين هؤلاء اللاجئين الذين فرّ معظمهم من مناطق يسيطر عليها التنظيم الجهادي المذكور، وإن اللاجئين الـ50 أو الـ100 الذين يقبلون يوميا "يخضعون لعملية تدقيق مفصلة."

وقال "إذا كنتم تدعون اتخاذ موقف أخلاقي أفضل من موقفنا ازاء هذه المسألة، سنأخذ هؤلاء إلى قاعدة جوية وسنكون سعداء بنقلهم إلى بلادكم إذا كنتم تقولون إن عددهم لا يتجاوز 16 الفا."

وكانت الأمم المتحدة حذرت بأن بين اللاجئين العالقين على الحدود في ظروف متدهورة أطفالا وآخرين بحاجة إلى عناية خاصة، وأن حياة هؤلاء معرضة للخطر.

وعبر الملك عبدالله عن أمله في أن يقنع التهديد الذي يشكله تنظيم "الدولة الاسلامية" الحكومة السورية والمعارضين لها المجتمعين في جنيف - علاوة على مؤيديهم في واشنطن وموسكو - بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا.