في منتصف الطريق يقف الحاج "أبو رفيق" والمشهور بأنه "ملعون الوالدين" من صغره، فكان غضيبهما الأول وآخر العنقود، صرخ في السادة السائقين، والمستمعين المارِّين من نساء ورجال: " مين ضايل ما صرَّح في غزة؟، ثلاثين مليون تصريح في الدقيقة... "حرب..هدنة..أنفاق.. مصالحة.. بنزين.. كهرب، إجازة, منخفض، لحوم، تيتانيوم...." الواحد بطَّل عارف حاله عايش ولَّا ميِّت... مين حابب يصرِّح اليوم؟!.

حسب وزارة الدفاع النووية كتب المثقف وعالم الذرة الفلسطيني خليل قائلاً: "إن عدد التصريحات التي صدرت في الأونة الأخيرة في غزة تكفي لتخصيب جبل "ايفرست" باليورانيوم، وصناعة 10 قنابل نووية.

أما المرتبك أساساً ومحلل السياسية والذي يعمل بعد الساعة الرابعة مساءً في مختبر "السياسة" للتحاليل الطبية، فقال: "أشعر بالإرتباك من كثرة التصريحات، مش عارف أخذ عينة عشوائية واحدة صحيحة لمعرفة نسبة الحمل فيها".

 حتى وزارة التربية والتعليم في غزة أصدرت ربع مليون تصريح بخصوص تعليق الدراسة من عدمه، مما سببت إرباكاً حادا للمنخفض، ومغصا معويا، ومع هيك كان الطلاب إجازة لنهاية الأسبوع.

كمية التصريحات المتفائلة من قادة الأحزاب بنجاح المصالحة أفقد المصالحة وعيها، حتى أن أكثر الوجوه تشاؤماً كان متفائلا، وفي النهاية أجت على راسنا.

إن أصدق التصريحات وأقواها وأكثرها أجراً عند الله تصريحات د. عماد الباز وكيل مساعد وزارة الإقتصاد والملقب "بصياد المخالفين" حيث قال: "تم ضبط محلات حلويات تستخدم في تصنيع الحلو ماده ثاني أكسيد التتانيوم وبالأخص حشوه الكولاج"... وكله يورانيوم وبما يرضي الله، البلد رايحة ع "نووي"