قتلت ابنتها، واعتقل زوجها وابنها، وذهبت وهاجرت مع أولادها بعد وعد ووعيد من النظام المصري، إنها السيدة سناء عبد الجواد، زوجة القيادي الإخواني محمد البلتاجي.
تقول عبد الجواد في لقاء لها مع قناة الجزيرة مباشر، إن ابنتي أسماء قدمت روحها فداء لمصر وحريتها وكرامتها، وتم قنصها من الطائرة بالرصاص الحي في مجزرة فض اعتصام رابعة.
وبعد سؤال المذيع عن كيفية عيشها من دون أسماء، قالت: "عندي إحساس كبير بالألم، دائما أربط أسماء بالحرية والكرامة والعزة، بروح التحدي، رغم أنها صغيرة".
واستدركت السيدة عبد الجواد قائلة: "لا اترك لنفسي أن استسلم للحزن، وأقوي نفسي، وأقول إن أسماء لا يمكنها أن تعيش في جو الظلم والقهر والعذاب الحالي".
وقالت زوجة البلتاجي إن أسماء كانت صاحبة مبادرة، وأصرت على مساعدة المصابين وإسعافهم، وعندما فعلت ذلك استهدفتها طلقة ليست طائشة، إنما طلقة قناص.
يذكر أن "البلتاجي" أستاذ جامعي بكلية الطب، وعضو مجلس الشعب الأسبق، ومحتجز على خلفية عدة قضايا تخطت 35 قضية بعد الانقلاب العسكري في مصر.
وعانت زوجة "البلتاجي" صعوبات كبيرة بعد اعتقال زوجها ونجلها "أنس" على خلفية اتهامات بالتحريض على قوات الأمن، وكذلك بعد مقتل ابنتها "أسماء"، التي قضت في أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية بعد الانقلاب العسكري بقيادة وزير الدفاع وقتها "عبد الفتاح السيسي"، وهي المأساة التي شهدتها مصر في آب/ أغسطس 2013.
