22.21°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
27.22°غزة
22.21° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة27.22°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

أين تذهب هذا المساء

75
75
وسام عفيفة

كان هذا السؤال من أبرز أنماط الإعلانات الترفيهية، بمثابة الدليل اليومي لدور السينما والمسارح وحفلات الغناء في القاهرة قبل تطور وسائل وأساليب التسويق، التي باتت تدفعك لتنفيذ رغبات المعلنين والمنتجين.

تخيل لو أن هذا السؤال الترويجي على الطريقة الفلسطينية فما هي أجندة الفعاليات والمناسبات، التي تدعو المواطن للمشاركة والتفاعل معها، دعونا نرصد نموذج إعلاني على طريقة أين تذهب هذا المساء؟

- منتدى الإعلاميين الفلسطينيين/ مؤسسة واعد للأسرى/ تدعو المواطنين التوجه فورا إلى خيمة الاعتصام أمام الصليب الأحمر للتضامن مع الصحفي الأسير محمد القيق الذي دخلت حياته مرحلة الخطر بعد نحو 70 يوما من الإضراب عن الطعام.

 - لجنة شعبية تدعو إلى التصدي لهدم منازل عدد من عائلات الشهداء والأسرى، وتنظيم تجمعات جماهيرية حول البيوت المهددة بالهدم لإرباك قوات الاحتلال وعرقلة عملها، مطالباً السلطة برفع قضية في الجنايات الدولية جراء العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني.

 - القيادة السياسية للقوى الفلسطينية في لبنان تدعو إلى الاستمرار ببرنامج تصعيدي حتى تتراجع "الأونروا" عن مشروعها في مخيمات لبنان لأنها سياسية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة ودفع شبابنا إلى الهجرة.

 - دعوة للحضور والمشاركة. ندعوكم لحضور الندوة السياسية حول مبادرة المجلس التشريعي لإنهاء الانقسام ويتحدث فيها النائب فرج الغول والقيادي في الجبهة ذو الفقار سويرجو والمحلل السياسي فايز أبو شمالة.

وبعيدا عن الإعلانات الرسمية، فإن التفكير في إجابة لسؤال أين تذهب هذا المساء في غزة وبطريقة ترفيهية مغايرة، وفي ظل الأجواء الماطرة ومع غياب شبه كامل للتيار الكهربي، تتجه معظم العائلات والأصدقاء نحو إقامة حفلات منزلية خاصة أبرز فقراتها كانون وفحم وخبز محمص، وبراد شاي، وإذا كانت الحالة المالية ميسرة تضاف اليها الكستناء، ومن النصائح التي تضاف إلى هذه الأمسيات، تقليل الحديث في السياسة والابتعاد عن التفكير كثيرا في مصير المصالحة أو خيارات الحرب، لانهما يعكران المزاج، المهم دائما راحة البال، وعلى رأي المثل "راحة البال ولا الذهب".