الطائرات السينمائية موجودة في غزة منذ فترة، تستخدمها شركات الاعلام للتصوير السينمائي، فيما يبدو أن خللا ما في أحد هذه الطائرات قد كلف العدو الإسرائيلي حالة استنفار رهيبة أظهرت هوسه تجاه كل ما يخرج من غزة.
هذا وقد عثر جيش العدو الإسرائيلي صباح الأربعاء على أجزاء طائرة تصوير صغيرة قرب مستوطنة "نتيف هعتسرا" شمال قطاع غزة، وذلك بعد استنفار لسلاح الجو الإسرائيلي حول غزة وقيامه بشن عدة غارات وهمية في أجوائها.
الاستنفار للطيران الإسرائيلي والسلوك الذي قام بفعله يظهر، بل يفضح حجم الهوس الأمني الموجود لدى العدو الإسرائيلي تجاه غزة، كما يعكس حالة الترقب الدائم لحدودها وتخوفه من أن تخترق هذه الحدود في ساعة غفلة منه.
حالة الهوس هذه تضاف إلى السجل الحافل منها في الشهر الأخير، بعد حديث طويل عن ضربة استباقية للمقاومة، واستخدامها للأنفاق الهجومية ضده انطلاقا من حدود غزة.
تأهب العدو الدائم تجاه غزة لا يجب الاستهانة به، لكنه لا يعني بالضرورة نيته لشن حرب هجومية على غزة، ومن الممكن تفسيره على أنه تأهب وقائي، للدفاع في حال وقع هجوم نحوه انطلاقا من غزة، وهذا يؤكد التحليلات التي تقول بأن العدو غير معني بالدخول في حرب أو مواجهة واسعة مع قطاع غزة في الوقت الحالي.