هناك تطبيق دردشة على الهواتف المحمولة معروف باسم "كيك" (Kik) مفضل لنحو 40% من المراهقين في الولايات المتحدة يحتوي على نسخة كاملة من الإنترنت داخل حدوده الافتراضية، لكنه مثل تلك النغمات العالية التردد المزعجة يعتبر غامضا إلى حد كبير بالنسبة للأشخاص الذين ولدوا قبل مطلع الألفية.
وقد تناقلت الأخبار قصة طفلة أميركية عمرها 13 عاما كانت تدردش على "كيك" مع شاب عمره 18 عاما قبل ليلة من خطفها وقتلها، الأمر الذي أضاف أهمية سعي الآباء لفهم ما يفعله الأطفال بهواتفهم هذه الأيام.
فما هو كيك؟ ولماذا يتعلق به الأطفال لهذه الدرجة؟
للوهلة الأولى يبدو "كيك" مجرد تطبيق آخر للرسائل المجانية للهواتف الذكية، لكن بما فيه من ميزات أخرى من الاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الفيديوهات والألعاب يتعلق به الشخص ولا يكاد يتركه.
هل يشجع على المغازلة؟
بما فيه من إمكانية الدردشة مع الغرباء، هناك تطبيقان من تطبيقات كيك الخمسة الداخلية هما "المغازلة"، التي تعطي الشخص قائمة بالمستخدمين في نفس السن للتغازل معا، و"المواعدة والدردشة".
وفي حين أن إمكانية الجمع بين الأشخاص مع الغرباء للمحادثة ليست جديدة في غرف الدردشة المعروفة، إلا أن المثير للقلق لدى كثير من الآباء وخبراء أمن الإنترنت أن كيك مجهول ولا يحتاج الشخص لربط حسابه برقم هاتف ولا يحتاج إلى استخدام اسمه الحقيقي.
وتقول مراسلة صحيفة غارديان التي تحقق في هذا الموضوع إن هذه الحرية تعزز سلالة معينة من التحررية السيبرانية، حتى إنه خلال يومين فقط من قيام مراسلين للصحيفة بتحميل التطبيق تلقيا صورا فاحشة وتلقت ثالثة رسالة تسألها إذا كنت "تحبين عرض قدمك الجميلة".
ويعتبر خبراء أمن الإنترنت التطبيق في غاية الخطورة نظرا لمجهوليته حيث تطفح التقارير الإخبارية المحلية بالحكايات المخيفة عن ذئاب بشرية تستخدم التطبيق للإيقاع بالأطفال، إما عن طريق الاتصال بضحايا محتملين قبل لقائهم واغتصابهم أو بانتزاع صور من الضحايا فيها إساءة معاملة الأطفال.