بدأت شركة ياهو الأميركية رسميا إجراءات بيع أعمالها الأساسية، في خطوة ينظر إليها على أنها إيجابية بالنسبة للمستثمرين المحبطين، لكنها غير كافية لإصلاح وضع شركة الإنترنت المتعثر.
وشهدت أسهم ياهو قفزة بعد أن أعلنت الشركة أن مجلس إدارتها قد شكل "لجنة مستقلة" لاستكشاف البدائل الاستراتيجية، واستأجر خدمات بنوك استثمارية وشركة محاماة لإدارة هذه العملية.
ورفضت الشركة الإفصاح عن أسماء أعضاء اللجنة، لكن متحدثة باسم ياهو أكدت -وفقا لموقع "ذي أستراليان"- أن اللجنة استثنت الرئيسة التنفيذية لياهو ماريسا ماير والمؤسس المشارك دافيد فيلو، وهما من مجلس إدارة الشركة المؤلف من سبعة أعضاء.
عملية المزاد التي دفع نحوها صندوق الاستثمار الناشط "ستاربورد فاليو" وغيره من المستثمرين منذ أواخر العام الماضي أظهرت أن الشركة تقترب خطوة أخرى نحو بيع أعمالها الأساسية والتي تشمل مواقع البحث والبريد والأخبار، بدلا من فصلها كما كان مقررا في السابق.
وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من ثلاث سنوات من مساعي ماير التي حاولت إصلاح وضع الشركة المتعثر بالتركيز على تطبيقات الأجهزة الذكية ومحاولة زيادة عائدات الإعلانات.
وينقل موقع "بيزنس ستاندرد" عن مصادر مطلعة على هذا الموضوع القول إنه رغم إطلاق عملية المزاد، إلا أن مؤسس ستاربورد جيفري سميث لن يتراجع وسيواصل مساعيه لترشيح مجموعة من المديرين لمجلس إدارة ياهو.
وكان سميث قال في رسالة وجهها لمجس الإدارة في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي إنه إذا كان المجلس غير مستعد لقبول الحاجة إلى تغيير كبير، فإن منافسة انتخابية ستكون ضرورية بحيث يمكن للمساهمين الإتيان بمديرين يمثلون أفضل مصالحهم بدلا من أغلبية أعضاء المجلس.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإنه حتى بعد أن أظهر مجلس الإدارة الآن رغبته بقبول الحاجة إلى التغيير، إلا أن سميث ما يزال ماضيا لترشيح لائحة من المديرين لضمان أن عملية البيع ستتم بشكل ملائم.
وتأتي محاولة ياهو بيع أعمالها الأساسية بعد تعليق خطط سابقة لفصل حصتها في عملاق التجارة الإلكترونية الصينية "مجموعة علي بابا القابضة".