كشف وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني وجود جهود تبذل لتوفير أموال إضافية، لضمان استمرار برامج الدعم والإغاثة للمقدسيين، ومحاولات تسهيل الحصول على قروض من البنوك بفائدة متدنية لسكان المدينة من أجل تعزيز صمودهم.
وقال الحسيني -خلال تصريح صحفي- إن "هناك مساع وجهود مع عدد من الأطراف لضخ الأموال، التي يمكن من خلالها الاستمرار في عمليات ترميم المنازل في البلدة القديمة، وتقديم ما أمكن من مساعدات لسكان المدينة ومؤسساتها المختلفة".
واستعرض عددا من القضايا والملفات الهامة، التي تشهدها المدينة خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى والإجراءات الأمنية والإسكان والمؤسسات والتعليم.
وأشار الحسيني إلى ما تشهده القدس من إجراءات أمنية حولها إلى سجن كبير وضاعف من حجم التحديات ومعاناة المواطنين، قائلا "الأوضاع بلا شك غير طبيعية فهناك مسلسل من الإجراءات يعكس صورة صعبة في المشهد الفلسطيني، ولكن ليس هناك خيار سوى أن نصبر ونواجه هذه السياسات".
وأضاف الحسيني: "بعد 48 عاما من الاحتلال لم تفهم "إسرائيل" الرسالة.. أن المقدسيين تشبثوا بأرضهم رغم كل العقوبات والإجراءات، فلم يرحلوا ولم يفكروا فيه أصلاً، بل صمدوا وتحدوا تلك الإجراءات.. ورغم القيود وسياسات الاحتلال إلا أننا نتواصل مع أبناء المدينة ونقدم ما أمكن من خدمات ومساعدات، مع أن الاحتلال لا يريد أن يرى جسما فلسطينيا فاعلا في المدينة".
ولفت وزير شؤون القدس "إلى أن "إسرائيل" تشن هجمة شرسة على كافة القطاعات المقدسية التعليمية والشبابية والصحية، وأن هناك أكثر من 20 ألف وحدة سكنية في دائرة الخطر بسبب سياسة الاحتلال".
وفيما يتعلق بموضوع الإسكان وحاجة المقدسيين إليه، قال الحسيني: "طبعا قضية الإسكان القضية المفصلية، وفي حالة كان متوفرا فان هذا يعني أن هناك مرتكزات للصمود، لأن البقاء في الأرض والتمسك بها جزء من فلسفة الفلسطيني.. وفي هذا السياق لدينا عيادة قانونية وأخرى هندسية تعملان جنبا إلى جنب لتقديم الخدمات القانونية والاستشارية للمقدسيين، ودعم الإسكان بشكل فاعل".