انتقدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"- ومقرها بروكسيل- بشدة موقف الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تواصل أربعة أيام وأسفر عن سقوط خمسة وعشرين شهيدًا وجرح نحو تسعين آخرين، بينهم أطفال ونساء. وقال أنور غربي- مسؤول الملف القانوني في الحملة- في بيان مكتوب له الأربعاء (14/3): "إن دعوة بان كي مون الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق الصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية واعتبار ذلك "غير مقبول"، جاءت في الوقت منح فيه الاحتلال حق قتل أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر ولكن بقليل من ضبط النفس"، معتبرًا ذلك "انحيازًا واضحًا للقوة المحتلة ضد الشعب الأعزل الذي يتعرض لجرائم حرب متصاعدة". ولفت غربي الأنظار إلى أنه "ليست المرة الأولى التي يتبنى فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مواقف داعمة للاحتلال وعدوانه بشكل كامل ضد شعب أعزل ومحاصر، حيث سبق أن تبنى مواقف الاحتلال في منع أسطول الحرية الثاني". ورأت "الحملة الأوروبية" أن مواقف الأمين العام للأمم المتحدة، على الرغم من تكرارها، إلا أنها تكون صادمة لتجاهله الدماء التي تسيل في قطاع غزة مقابل أن لا يمس أي صهيوني، على الرغم من أن ميزان العدوان الأخير كان حصيلته خمسة وعشرون شهيدًا وعشرات الجرحى مقابل إصابة عشرة صهاينة بجروح طفيفة، وتجاهل كي مون بشكل لافت للنظر أن الاحتلال الصهيوني هو من بدأ التصعيد باغتياله أحد القادة الفلسطينيين". وقال غربي: "إن ما يصرح به بان كي مون وما يتخذه من مواقف تخالف أبجديات القانون الدولي عبر وقوفه إلى جانب المعتدي القوي ضد المدافع عن نفسه ذو الإمكانات القليلة؛ يجعله غير مؤهل للبقاء في منصبه، وعلى المجتمع الدولي أن يعين النظر في استلامه منصب الأمين العام للأمم المتحدة في ظل انحيازه الواضح وموقفه غير المتوازن".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.