أكدت زوجة الأسير المجاهد ماهر حمدي رشدي الهشلمون (31 عاماً) لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الاثنين؛ أن الاحتلال الإسرائيلي منعت أطفالها (عبادة، مريم) من زيارة زوجها المعتقل في سجن "ايشل".
وأفادت أن هذه ليست المرة الأولى التي تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أطفال الأسير ماهر الهشلمون من زيارته؛ رغم حصولهما على تصريح يسمح لهما بالزيارة من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ فقد سبق أن منعتهما في ثلاث مرات سابقة؛ بالإضافة إلى أن طفليها لم يتمكنا من رؤية والدها منذ اعتقاله بتاريخ 10/11/2014م.
وأضافت زوجة الأسير الهشلمون أن طفليها أصيبا بحالة نفسية صعبة للغاية حين عرفا بأنهما لن يتمكنا من لقاء والدهما؛ بذريعة المنع الأمني.
من جهتها، استنكرت مؤسسة مهجة القدس منع الاحتلال لأطفال الأسير ماهر الهشلمون من زيارته؛ معتبرة أن قرار المنع يأتي في سياق ممارسات الاحتلال العنصرية للتنغيص على أسرانا في السجون؛ ولا علاقة له بالشأن الأمني؛ وطالبت مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل للضغط على الاحتلال من أجل لجم سياساته الاستفزازية والعنصرية بحق أسرانا الأبطال.
يذكر أن الأسير ماهر الهشلمون من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ ولد في الأردن بتاريخ 10/03/1984م، وعاد إلى أرض الوطن برفقة عائلته في العام 1998م؛ وهو متزوج وأب لطفلين وهما: عبادة ومريم، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 10/11/2014م، بعد تنفيذه عملية بطولية في مفترق "عتصيون"، أدت لمقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين، انتصاراً للمسجد الأقصى الأسير.
وأصدرت المحكمة الإسرائيلية بحق الهشلمون حكما بالسجن المؤبد مرتين بالإضافة لغرامة مالية أربعة ملايين شيكل؛ وقد أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن خمس سنوات في اعتقال سابق بتهمة انتمائه ونشاطه في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، وبعد الإفراج عنه في عام 2005م التحق بجامعة الخليل لدراسة تخصص المحاسبة، وهو حافظ لكتاب الله الكريم.