بدأت شركة غوغل اليوم الخميس اختبار خدمة جديدة للدفع الإلكتروني، أطلقت عليه اسم "حرّ اليدين" (Hands Free)، تتيح للمستخدمين الدفع في المتاجر بمجرد قول عبارة "سأدفع مع غوغل" (I'll pay with Google)، دون الحاجة لإخراج بطاقة الائتمان أو استخدام الهاتف الذكي.
وأوضحت الشركة الأميركية في منشور لها على مدونتها أن الخدمة الجديدة -التي تتوفر في الوقت الراهن على أجهزة أندرويد وآي أو أس- تستخدم تقنيتي بلوتوث و"واي فاي"، إضافة إلى خدمات تحديد المواقع للتأكد من أن المستخدم يقف بالقرب من متجر أو مطعم يدعمها.
ولا تزال الخدمة التي تستهدف المستخدمين "الكسالى" أو الذين لا يَسعَهم إخراج هواتفهم الذكية من جيوبهم عند حمل الكثير من الأغراض أو الأطفال، قيد التجربة في مواقع قليلة جنوب مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية، بما في ذلك مطاعم ماكدونالدز وبابا جونز، ومواقع أخرى لم تسمها الشركة.
وأوضحت غوغل أنه يمكن للمستخدم عندما يريد أن يدفع، إخبار أمين الصندوق في المتجر بأنه "سيدفع مع غوغل"، ليقوم الأخير بسؤاله عن معلومات أساسية واستخدام الصورة التي قام بإضافتها إلى الملف الشخصي الخاص بالخدمة لتأكيد هويته.
وكشفت الشركة أيضا أنها تعمل حاليا في متاجر مختارة على اختبار إمكانية تأكيد الهوية من خلال الصورة بغية تسريع عملية الدفع. وأوضحت أن هذه العملية تستخدم كاميرا موجودة في المتجر لتأكيد هوية المستخدم تلقائيا، اعتمادا على صورة الملف الشخصي المخزنة في خدمة "حر اليدين"، ثم تُحذف كافة الصور الملتقطة بواسطة تلك الكاميرا فور انتهاء العملية، وفقا للشركة.
يُشار إلى أن خدمة "حر اليدين" منفصلة عن خدمة الدفع الإلكتروني "أندرويد باي" التابعة لغوغل أيضا، وهي تعد واحدة من تجارب عديدة تختبرها شركات الدفع الإلكتروني وشركات التقنية للعثور على سبل لجعل الناس يدفعون مقابل أشيائهم بطرق حديثة وسهلة.
وكانت بطاقات الائتمان ذات الشريط الممغنط البديل الوحيد الذي يُعتَدّ به للدفع الإلكتروني على مدى السنوات الأربعين الماضية، أما الآن فهناك أنواع كثيرة من الطرق الجديدة للدفع، سواء بواسطة الهاتف، أو الساعة، أو حتى السيارة.
ومع ذلك، لا يزال المستهلكون مترددين في تبني هذه الأساليب الجديدة، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم اقتناعهم بمدى أمنها أو خشيتهم من تجربتها. ولكن إن تمكنت خدمة "حر اليدين" من توفير الوقت وإزالة الإزعاج من اضطرار المستهلكين إلى سحب محافظهم، فيمكن أن يكون لها فرصة في كسب المؤيدين.
تجدر الإشارة إلى أن فكرة الدفع عن طريق الصوت ليست جديدة، ففي عام 2011 أطلقت شركة "سكوير" المتخصصة في مجال الدفع الإلكتروني، تطبيقا مشابها يسمى "محفظة سكوير"، لكنه توقف بعد ثلاث سنوات.