قفز سعر الذهب اثنين بالمئة إلى 1260 دولارا للأوقية، الأربعاء، حيث تحول للصعود بعدما أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تواجه مخاطر بسبب ضبابية أوضاع الاقتصاد العالمي فيما ضغط على الدولار.
وأبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغير كما كان متوقعا في اجتماعه الذي استمر يومين. غير أن تقديرات جديدة لأعضاء لجنة السياسة النقدية أظهرت أنهم يتوقعون زيادة أسعار الفائدة مرتين بواقع ربع نقطة مئوية في كل مرة بنهاية العام.
وبالرغم من التراجع والتذبذب الذي تتكبده أسعار الذهب بين الحين والآخر في التعاملات اليومية، إلا أنه يتوقع أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعا، في المستقبل في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الاقتصادات العالمية وخاصة البيانات المتراجعة للصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
ومنذ هبوطها الحاد في 2011، تراجعت أسعار الذهب حوالي 30 في المئة، مما كان يفترض أن الإقبال سيتراجع، كنتيجة طبيعية، لكن العكس هو الذي حصل في الصين.
وذكر البنك المركزي الصيني، العام الماضي، أنه زاد احتياطه من سبائك الذهب بـ604.34 طن، ما بين يونيو 2009 ويونيو 2015، بحسب ما نقلت "بروفيت كونفيدنشال".
أما في يناير الماضي، فأضاف المركزي الصيني 16.7 طنا من سبائك الذهب إلى احتياطه، وفق الأرقام الصادرة عن مجلس الذهب العالمي، مارس الجاري.
وقال المحلل، ماو زولفيكار، إن الأمور التي تدفع إلى التفاؤل بمستقبل سعر الذهب، هو الطلب الصيني المتزايد على المعدن الأصفر.
وتبعا لذلك، لا يتوجب التسرع في الحكم على مستقبل الذهب، بحسب المتابعين، سيما أن لا مؤشرات تفيد بقرب توقف المركزي الصيني عن شراء الذهب، بعد دخول "اليوان" الصيني إلى سلة العملات الدولية.
أما على مستوى الاستهلاك الفردي، فيلوح مستقبل متماسك أمام أسعار الذهب، سيما أن الطلب الداخلي على المجوهرات في الصين، وهي أكبر مستهلك عالمي للمعدن، وصل إلى 842 طنا سنة 2015.