قتل نحو أربعين من أفراد الجيش العراقي والحشدين الشعبي والعشائري في هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية بعربات مفخخة في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وقالت مصادر أمنية في الأنبار إن 14 من قوات الجيش ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا أمس الأربعاء في هجوم نفذه تنظيم الدولة استهدف موقعا لهذه القوات جنوب مدينة الفلوجة.
وأضافت المصادر أن الهجوم نُفذ بست سيارات مفخخة كان يقودها "انتحاريون" تمكنت القوات العراقية من تفجير ثلاث منها قبل وصولها إلى الخطوط الأمنية في منطقة البودعيج.
وقبل ذلك بساعات قالت مصادر في الشرطة العراقية إن 25 على الأقل من أفراد الجيش والحشد العشائري قتلوا، وأصيب نحو عشرين آخرين في خمسة تفجيرات بعربات مفخخة كان يقودها "انتحاريون" من تنظيم الدولة.
وقال مراسل الجزيرة في بغداد محمد جليل إن التفجيرات استهدفت مواقع وثكنات عسكرية تابعة للفرقة السابعة في محيط منطقة إزخيخة قرب بلدة البغدادي غربي الأنبار.
وأضاف المراسل أن التفجيرات أسفرت عن إحراق وتدمير نحو عشرين عربة عسكرية وتدمير مخازن للعتاد والمؤن والوقود.
وأشار إلى أن المنطقة تستمد أهميتها من قربها من قاعدة عين الأسد في البغدادي التي تتواجد بها قوات كبيرة من الجيش العراقي وعناصر الحشد الشعبي، موضحا أن الهجوم يتزامن مع عمليات لقوات الأمن في المنطقة لاستعادة منطقة هيت من تنظيم الدولة.
استهداف الشرطة
وذكر المراسل أن تنظيم الدولة نفذ عددا من الهجمات استهدفت مقار للشرطة الاتحادية في شمال ووسط الرمادي، وقال إن الهجمات أسفرت عن مقتل خمسة وإصابة عشرة آخرين.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة يعتمد على تنفيذ هجمات في مواقع مختلفة لتشتيت الطائرات التي توفر الدعم الجوي للقوات العراقية.
من جانب آخر، أكدت مصادر أمنية عراقية مقتل ثمانية من مسلحي تنظيم الدولة -بينهم قائد ميداني- في غارة لطائرة عراقية استهدفت سيارتهم جنوبي كركوك.
وأضافت المصادر أن القائد الميداني -ويدعى حسن ولي- كان مصابا في غارة للتحالف، وقد استُهدِف أثناء نقله للعلاج بناء على معلومات استخباراتية.