22.21°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
27.22°غزة
22.21° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة27.22°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

النواحة والردادة

05
05
وسام عفيفة

تحتوي تعليقات وتحليلات نخب وسياسيين وكتاب لا تتجاوز علاقتهم بالمقاومة وغزة دور النواحة والردادة، في أوقات الهدوء، وتتصاعد في حالت الاشتباك الإعلامي والسياسي ليتولوا دور الرداحة، ويظهر ذلك في ملامح غيظ مخلوط بالمكر والقهر، اتجاه تطورات العلاقة بين السلطات المصرية وغزة.

فما أن وطئت أقدام وفد قيادة حماس أرض مصر قبل نحو أسبوع حتى انبرت جوقة الترهيب والترغيب، بتقديم نصائح وتعليمات انبطاحية، بضرورة قيام حماس بتقديم فروض الطاعة على باب المخابرات المصرية، وان يلغوا من القاموس الوطني والتنظيمي أداة النفي "لا".

وبعد جمع ورصد مجموعة من المقالات والتصريحات لهؤلاء يتضح أنها تشكل دليلا إرشاديا وتحذيريا لوفد حماس يمكن أن نسميه دليلا: "هز الذيل عند ملاقاة الخيل" يتضمن التوجيهات والتحذيرات التالية:

- نفذوا ثم ناقشوا، وقدموا إجابات لكل الأسئلة من الأجهزة الأمنية المصرية، ولا تجيبوا بطرح أسئلة: وليكن شعاركم في هذه المرحلة "بعسلك يا نحلة".

- تبرأوا من هويتكم الإخوانية براءة الذئب من دم يوسف، وأثبتوا لنا أنكم فلسطينيون.

- أعيدوا توجيه بوصلتكم الأمنية والعسكرية من الاحتلال إلى "الإرهاب"، وارفعوا أوراق اعتمادكم بصفتكم الحامي لأمن مصر من بوابة سيناء، كفروا عن خطاياكم، ولتكن قرابين على مذبح الخلاص من الحصار والرضى لدى الكبار.

 - راجعوا علاقاتكم الإقليمية واتبعوا سياسة: اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي".

 - اعتمدوا قواعد لغة وخطاب إعلامي جديد على طريقة: "قل ولا تقل".

 - تنازلوا وتنازلوا ثم تنازلوا... ثم اختموا لقاءاتكم بطلب أغنية:" وباتنازل.. وأبيع روحي فــــــمزاد حيرتِك.. ماقولش بـ كام؟"

وبالنظر إلى معطيات هذا الدليل التوجيهي تتضح فلسفة العبودية السياسية، والتنكر تماما لمقولة الأديب الفلسطيني غسان كنفاني: "لا تمت قبل أن تموت ندا".

 لكن هذا حصاد تجربة سنوات "العبودية والضياع" لهؤلاء "المتنخبين"، الذين اعتادوا أن يوقعوا شيكاتهم الوطنية على بياض، وينطبق عليهم القول: لو أمطرت السماء حرية.. لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات".

الحوارات في القاهرة، كانت: يد تصافح يد وليس: يد تصافح "قفا".