25.55°القدس
25.51°رام الله
24.42°الخليل
26.32°غزة
25.55° القدس
رام الله25.51°
الخليل24.42°
غزة26.32°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

من خلال استبيانات اقتصادية واجتماعية..

خبر: مخابرات الاحتلال تسعى لإحداث تطوّر في التجنيد

من المُتعارف عليه لدى جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" اهتمامه بالتطورات الأمنية والعسكرية التي تُحيط بقطاع غزة من خلال سؤاله لعملائه بشكل دائم عن التطورات التي تحدث في هاذين الجانبين بشكل رئيس. إلا أن الحقيقة أنّ المخابرات الصهيونية تهتم بجميع الجوانب في القطاع "أمنية-عسكرية-اجتماعية-اقتصادية-سياسية"، فهي تدرس تلك التحولات على جميع الأصعدة وأبعادها على الفلسطينيين في القطاع لدراسة الجانب الأكبر الذي من الممكن أن يُحدث اختراق أمني يُسهّل عمليات التجنيد. وتبين من اعترافات عدد من العملاء أنّ ضباط المخابرات يطلبون من عملاءهم إجابات على أسئلة استبيان اقتصادي واجتماعي مرتين كل شهر. ويتضمن ذلك الاستبيان معرفة "مدى توفر السلع الاستهلاكية في السوق، مؤشر الأسعار والغلاء في السوق، مؤشر البطالة والفقر في المجتمع وهل هو في زيادة أو نقصان". كما يتضمن "أكثر الأماكن تأثيرًا على أيديولوجية الشباب تحت سن الـ20 عام، هل هو في البيت أم المدرسة أم المسجد، بالإضافة إلى أثر الانقسام السياسي على النسيج الاجتماعي". وتعمد المخابرات إلى معرفة تلك الأمور لدراسة أحوال الشباب خاصة المُراهقين منهم، والتعرف على وضعهم الاجتماعي والأسري، وهل هو مُفكك أم متماسك، ووضعهم الاقتصادي هل هو جيد أم رديء في سعي منها لإيجاد مدخل قوي للتجنيد الأمني. العميل "ع.ك" يقطن منطقة حدودية وكان يبحث عن فرصة عمل، حيث تم إرسال مبلغ (300$) له مرتين مقابل أعمال بسيطة جدًا، كإحصاء عدد البيوت، وأرقام جوال لأشخاص، ومعلومات عن عدد أفراد أسرة معينة ووضعهم الاجتماعي والاقتصادي، ثم تطورت لإحضار رقم سيارة محددة، أو مراقبة شخص أو بيت محدد لساعات قصيرة. وحول الأسئلة التي طرحتها عليه المخابرات الصهيونية، قال: "سألوني عن الوضع الأمني في منطقتي وعن الأنفاق في رفح والأموال التي تدخل من تحت الأنفاق، بالإضافة إلى السلع و المواد الغذائية والأصناف التي تدخل عبرها". والعميل "ز.ج" وجهت المخابرات له عدة أسئلة تتعلق بالوضع الاقتصادي، ودخول الاسمنت عن طريق الأنفاق وحول استخدامه في صنع منصات الصواريخ. ويقول: "سألوني عن الوضع الأخلاقي لشاب عمره 19 عامًا، والأماكن التي يذهب إليها ومدى قوة علاقته مع والده، وهل يعمل أم لا، ومدى اهتمامه بدراسته، وهل معه جوال، وما رقمه إن وجد أي عن كل تفاصيله الاجتماعية والاقتصادية". ويرى خبراء أمنيون أنّ المخابرات الصهيونية تسعى إلى معرفة الوضع الاجتماعي والاقتصادي لكل بيت فلسطيني، والمشاكل التي يواجهها الشباب في كل بيت لتوظيفها في عملية التجنيد.