دعا قادة خمسين دولة في ختام قمة الأمن النووي بواشنطن إلى جهد أكبر لتأمين المنشآت النووية تحسبا لوقوع بعض المواد المشعة أو الأسلحة في أيدي جماعات يمكن أن تستخدمها "في هجوم إرهابي نووي".
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة اليوم السبت إن القادة المشاركين تعهدوا ببحث إجراءات للحيلولة دون وقوع مواد نووية في أيدي التنظيمات الإرهابية، بعد هجمات بروكسل الأخيرة.
وأضاف أن هناك قدرا كبيرا من المواد النووية حول العالم يتعين تأمينها مع نمو المخزونات العالمية من البلوتونيوم.
وقال إنه إن حصل "مجانين" من تنظيم الدولة الإسلامية على سلاح نووي فلن يترددوا في استخدامه لقتل أكبر عدد من الناس, وأضاف أنه لو حدث ذلك فستكون "كارثة تغير وجه العالم".
مخاوف قائمة
وتحدث الرئيس الأميركي في هذا السياق عن سعي تنظيم القاعدة في السابق إلى امتلاك سلاح أو مادة نووية, وقال إن المخاوف من حدوث هجوم إرهابي بسلاح أو بمواد نووية لا تزال قائمة رغم الحد منها.
كما قال إنه تحقق الكثير من التقدم في مجال تأمين المواد النووية ومنع وقوعها في يد "الإرهابيين"، موضحا أن ثلاثين دولة تشارك في مجموعة اتصال دولية لمتابعة ما تحقق من تقدم في المجال النووي.
واعتبر أوباما أنه لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب لتقليص الترسانة النووية لروسيا وكوريا الشمالية، قائلا إن أميركا الجنوبية باتت خالية من المواد النووية، وإن 14 دولة -منها تايوان وليبيا وفيتنام- تخلصت من اليورانيوم والبلوتونيوم المخصب.
من جهته دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال القمة إلى منع أي خطر بشأن استخدام ممكن لمواد نووية. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غاب عن القمة.
وأكد القادة المشاركون في بيان مشترك في ختام القمة التزامهم بأهدافهم المشتركة لنزع السلاح النووي، ومنع الانتشار النووي، والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
واعتبر البيان أن الحفاظ على التعزيزات الأمنية يتطلب يقظة دائمة على جميع المستويات، كما أرفق البيان بخمس "خطط عمل" تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء مع الهيئات العالمية كالوكالة الدولية للطاقة الذرية والشرطة الدولية (الإنتربول).