يراقب أحمد الطالب في السنة الثالثة بجامعة القدس أبو ديس مع إشراقة كل صباح صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالأطر الطلابية ونقابة أساتذة وموظفي جامعة القدس بحثاً عن خبر يؤكد الدوام أو التعليق؛ خوفا من تكبده عناء السفر للجامعة والذي يصل إلى ما يزيد عن 45 كم دون فائدة.
الإضرابات التي أخذت من عمر الفصل الدراسي ما يزيد عن 15 يوماً لهذا الفصل الدراسي وحده لم تأت ولهذه اللحظة بأي ثمرة سواء على صعيد الأطر الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة أو نقابة الأساتذة والموظفين في الجامعة، فكل طرف ما زال يتمسك بموقفه ضارباً بعرض الحائط كل ضرر يتعلق بالطالب وغيره.
إدارة الجامعة والتي أكدت لنا من خلال عميد شؤون الطلبة فيها أن المشكلة المالية الخاصة بالجامعة هي مشكلة عامة، عاني منها كافة جامعات الضفة الغربية نتيجة عدم التزام الحكومة بتوفير المستحقات المالية المطلوبة منها؛ لتوفير وتغطية رواتب الموظفين في الجامعات ودعم استمرار هذه المؤسسات وخاصة جامعة القدس التي تعد الجامعة العربية الوحيدة في المدينة.
وأشار العميد أن الإضرابات التي تقوم بها النقابة هي إضرابات يجب أن تكون موجهة باتجاه الحكومة للضغط عليها؛ للاستجابة لمطالب إدارة الجامعة بدفع مستحقاتها المالية كاملة حتى تتمكن الجامعة من تسديد ديونها لموظفيها والعمل على تطوير الجامعة من حيث الأداء الاكاديمي وتوفير كوادر تعليمية مميزة، وكل ذلك يحتاج إلى مصداقية مالية ثابتة.
نقابة الموظفين والتي أكدت من خلال رئيسها الدكتور "مجدي حمايل" أن إدارة الجامعة غير ملتزمة بالتزاماتها المالية بحق الموظفين، حيث تأخرت الرواتب عدة أشهر وبالتالي جاء هذا الإضراب بعد استنفاد كافة الخطوات والوصول إلى طريق مسدود بخصوص حقوق الموظفين ورواتبهم.
وأكد حمايل أن الطلاب لن يتضرروا من هذا الإضراب، حيث سيتم تعويض أيام الإضراب كاملة من خلال تمديد الفصل الدراسي أو العمل على إيجاد آلية وخطوات أخرى.
أحمد الطالب الجامعة يطرح مشاكل الطلبة التي تعودوا عليها كما يقول " الإضراب بنحل الساعة الثانية فجرا وبنصحى بنلاقي حالنا مداومين ! " ،، " بنام وبنصحى على إضراب وتعليق للأطر ! " ،، " شو هدف التعليق ولوين وصلوا نحنا ما بنفهم ! " ،، الطالب الجامعة بطل فاهم ايش بيصير بهاي الجامعة ، الكل يتحدث عن مصلحتنا ويتعلق بنا وعندما نحتاجه لا نجده !.
ويضيف أحمد النقابة بتعلق الدوام من أجل حقوقها وعند حقوقنا يتم التنكر لنا ، الاطر الطلابية تعلق الدوام من أجل الوصول لموافقات من قبل الإدارة على أمور تخصها كإقامة نشاطاتها واحتفالاتها ولكن ماذا قدمت للطالب وأين الحركة الطلابية في الجامعة وأين دورها في حماية الطالب من تغول الإدارة عليه !؟ ، للأسف اجيبك بانه لا دور لها!
وتبقى الأطر الطلابية في الجامعة ونقابة موظفيها واساتذتها في حرب باردة كرة وفرا مع إدارة الجامعة ليكون الضحية الطالب فقط في هذه الحرب التي أصبحت معروفة النتائج تنتهي بمصلحة أحد الأطراف وتبدأ بانتقاص أحد المصالح!.
