لاقت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأخيرة، تجاهلاً على المستوى الرسمي الإسرائيلي، حسب ما ذكر محلل سياسي فلسطيني.
وقال المحلل ياسين عز الدين، عبر صفحته "فيسبوك"، "رغم حالة الغضب العربي والفلسطيني وردود الإنكار لتصريحات عباس والتي أكد فيها تفتيش أجهزته الأمنية للمدارس ومصادرة 70 سكينًا، ووصفه منفذي عمليات الطعن بـ"المجانين" وإدانته بأشد الألفاظ لهذه العمليات، إلا أن ملخص ردود أفعال الإسرائيليين أنهم ينظرون لتصريحاته أنها محاولة لاستغبائهم والضحك عليهم بمعسول الكلام".
وأضاف "أما على المستوى الإعلامي والشعبي فكان تكذيب عباس، ووصفه عضو كنيست بالمنافق، ويتساءلون لماذا "تمنح السلطة" الأموال لأهالي الشهداء؟ ولماذا تطلق أسماء الشهداء على الميادين العامة؟، ولماذا يعزي "عباس" أهالي الشهداء (ويقصدون قيام فتح بتبني بعض الشهداء)؟".
ولفت المحلل السياسي إلى أن الإسرائيليين يستغلون تصريحات التي "تدين الإرهاب" والتي يعترف بها بوجود "تحريض على العنف" في مناطق السلطة، ليستشهدوا بها أمام الرأي العام الغربي والعالمي بأن الفلسطينيين أنفسهم يعترفون بأن الانتفاضة هي إرهاب (وشهد شاهد من أهله).
ورأى عز الدين أن نتيجة هذه التصريحات ستكون مزيدًا من الضغوط العالمية على السلطة لوقف المساعدات (منها أو المؤسسات الأهلية) المقدمة لأهالي الأسرى والشهداء، لأن "هذا إرهاب وعباس تعهد بمحاربة الإرهاب والتحريض عليه، ويجب أن يثبت صدقه".