23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
28.16°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة28.16°
الإثنين 25 اغسطس 2025
4.52جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.95يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.95
دولار أمريكي3.37

ابني يختنقَ!

12939538_10209228901703681_1036210665_n
12939538_10209228901703681_1036210665_n

لقد كاد الخوف يقتلني بعدما رأيت ابني سمير وهو في حالة لم أشهدها من قبل، فبالكاد كان يتنفس ولونه كان يزرق وأنفاسه تتوالى، أحسست بيد الموت وهي تمتد لتختطف مني أغلى ما أملك، للحظات دار شريط الذكريات سريعاً مع سمير، فمنذ لحظة أن حملت به دعوت ربي أن يكون صالحا إلى لحظة مولده وأنا أرقبه شيئاً فشيئاً كم مرة تخيلته طبيباً أو مهندساً وبنيت آمالاً عراضاً لا حدود لها، ولكن مرضه وضع حدا لكل الأمنيات.

 أسرعت به إلى مستشفى النصر للأطفال، وبدأ الأطباء يجتمعون حوله يجرون الفحوصات للحرارة والالتهابات، ومن ثم قرروا تحويله على الفور إلى مستشفى الشفاء، ليقرروا له عملية جراحية عاجلة.

أدخل سمير لغرفة العمليات كنت أرى اللحظات ثقيلة بطيئة كما لم تكن، راودتني مئات الأفكار كيف سأفقد تلك الابتسامة الساحرة، كيف سأعود للبيت، كيف سأخبر إخوانه عشرات التساؤلات، كيف؟؟ وكيف؟؟ وكيف؟؟...

خرج الطبيب مؤخراً من غرفة العمليات كانت كلماته سحراً وترياقا.. قال لي بالعامية الفلسطينية، (تقلقيش العملية نجحت)، كلمات اختصرت واختزلت كل الألم والقلق".

حمدت ربي كثيرا، أن عاد لي سمير وبدأ يتعافى يوماً بعد يوم وعادت إليه ابتسامته، واليوم أنتظر أن يمنحنا الأطباء اذن الخروج من المستشفى، ولا أعلم كيف أقدم شكري للطاقم الطبي في قسم جراحة الأطفال بمستشفى الشفاء والذي أجري العملية ولم يقصر للحظة في بذل كل جهد لإنقاذ حياة سمير وأجرى له العملية وأعاد لي ابتسامتي وابتسامة سمير.