تناول أهل غزة قضية تسونامي القادم إليهم بفشة غل وسخرية غريبة، أهالي المخيمات يطمحون ببناء مخيمات جديدة بشوارع واسعة وبنى تحتية جيدة وتسونامي سيوفر على الحكومة مهمة الهدم والإزالة... هذا ما قاله السائق لنا في السيارة.
على باب الجامعة وقف شاب يناقش تسونامي مع مجموعة من الأصدقاء سمعتهم يضحكون بصوت مرتفع ، قال الشاب: هيَّا غزة ناقصها مصايب؟! رد زميله: إذا غرقت لحقها رجلك.. أجاب آخر: منيح اللي هوا قبل الامتحانات يعني تخيل نموت وإحنا بنقدم امتحانات؟! أوسطهم قال: اللي من الله يا محلاه... أقصرهم رد: معقول الدفاع المدني جاهز لتسونامي.. رد عليه: دايما جاهزين صيف شتا.. صحيح ليش تسونامي جاي في الربيع؟ كويس عشان فش كهرب نشغل دفايات ولا مراوح...
الفنتازيا والأكشن المشتعلة في صدور هؤلاء الشباب أعجبتني، قد يكونون الحل مستقبلا لما تحن فيه من انسداد الأفق، فالعقول القديمة المليئة بالحقد والحسد والتي تتصدر رأس السلالم السياسية أشد خطرا من تسونامي على هؤلاء الشباب... واللي من الله يا محلاه.