اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشاهد سياسة "الباب الدوار" التي باتت تتكرر في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة بشكل شبه يومي، دليلًا على تصاعد التنسيق الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم حماس حسام بدران في تصريح صحفي، إن إعادة اعتقال أبناء فصائل المقاومة من قبل الاحتلال فور الإفراج عنهم من سجون السلطة، والذي كان آخرهم المهندسان علاء الأعرج وعبد الرحيم الصعيدي، وعضوا مجلس الطلبة في جامعة بوليتكنك فلسطين سلسبيل الشلالدة وإبراهيم سلهب؛ يشكل طعنة غادرة في ظهر انتفاضة القدس.
وشدد على أن "استمرار السلطة في سياسة التنسيق الأمني يجني الكثير من الويلات على شعبنا الذي يصبو للحرية"، منوهًا إلى أن تبادل الأدوار في اعتقال المقاومين والشرفاء يعدّ وصمة عار على جبين السلطة.
ودعا بدران كافة الفصائل لتبني موقف واحد تجاه التنسيق الأمني الذي تصر قيادة السلطة عليه، بهدف الخروج بصيغة مشتركة تحمي المقاومة وتحافظ على مكتسباتها وإنجازاتها التي سطرتها دماء الشهداء وآهات الأسرى.
ووفق بيان لحماس فإن الاحتلال اعتقل عشرات المفرج عنهم من سجون السلطة منذ بداية الانتفاضة، أبرزهم الأعرج والصعيدي، الذين اعتقلا أمس عقب الإفراج عنهما من سجون السلطة بعد اعتقال دام 4 شهور وإضراب عن الطعام لقرابة 20 يومًا.
كما اعتقل فجرا العضوين في مجلس اتحاد الطلبة بجامعة بوليتكنك فلسطين الطالبة سلسبيل شلالدة والطالب إبراهيم سلهب، اللذين لاحقتهما أجهزة السلطة خلال الفترة الأخيرة.