قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عقدت صباح الأحد في هضبة الجولان، أن "الجولان ستبقى جزء من أرض إسرائيل".
وأضاف نتنياهو أن الجولان خلال الـ49 عاما منذ أن خضعت للسيطرة الإسرائيلية، يتم استخدام أراضيه للزراعة والسياحة والمشاريع الاقتصادية والبناء، حيث يتم استخدام أراضي الجولان للأغراض السلمية، زاعماً أن "إسرائيل" هي الطرف الذي يحقق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وادعى أن دول كثيرة في المنطقة تعترف بأن "إسرائيل" هي الحل وليست المشكلة، والتفاهم والتعاون معها يتزايد باستمرار، مشيراً أن "إسرائيل" ستواصل العمل من أجل الحفاظ على الأمن والهدوء على الحدود الشمالية وقطاع غزة.
وبين نتنياهو أنه اختار عقد الجلسة الاحتفالية للحكومة الإسرائيلية في مرتفعات الجولان كي يمرر رسالة واضحة مفادها أن "مرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد، وإسرائيل لن تتنازل عن الجولان، وتعداد السكان في الجولان يتزايد عاما بعد عام ووصل اليوم إلى 50 ألف نسمة وهناك آلاف العائلات التي ستنتقل إليه خلال الأعوام المقبلة، وسنواصل تعزيز السكان والبلدات والصناعة والزراعة بشتى الوسائل بما في ذلك من خلال قرارات سنعتمدها في هذه الجلسة الحكومية".
وأكد أن ما يحدث في الطرف الإسرائيلي من الجولان واضح وضوح الشمس، بخلاف الحاصل في الطرف السوري، مضيفاً أنه تحدث أمس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأعرب له عن مخاف "إسرائيل" من قدرة سوريا على العودة إلى ما كانت عليه قبل الأزمة.
وأوضح نتنياهو أن "إسرائيل" لا تعارض التسوية السياسية في سوريا بشرط أنها لن تأتي على حساب أمن الاحتلال، بمعنى أنه سيتم طرد القوات الإيرانية وحزب الله وداعش من سوريا بنهاية المطاف.
ولفت إلى أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعترف بالواقع وخاصة بحقيقتين أساسيتين، الأولى تتمثل بأنه بغض النظر عمّا يحدث في الطرف الآخر من الحدود، فإن الخط الحدودي لن يتغير، أما الثانية أنه حان الوقت للمجتمع الدولي بعد 50 عاما أن يعترف بأن الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد.
