23.02°القدس
22.74°رام الله
21.64°الخليل
25.88°غزة
23.02° القدس
رام الله22.74°
الخليل21.64°
غزة25.88°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

نساءٌ يُوضعن على الجرح فيَبرَى..

خبر: ليست كلّ حماة "عقرباً" ولا كل "كِنَّة" حَمَلاً!

لطالما اتسمت العلاقة بين "الحماة" و"الكنّة" بالسلبية وبالمشكلات الدائمة التي لا تكاد تنقطع، لكن هذا لا يعني أن التوتر هو سيد الموقف دائما وأن الحماة سيئة الطباع وتسيء إلى زوجة ابنها دائماً، فلا شك أن هناك الكثير من بين أمهات الأزواج من تحسن إلى زوجات أبنائها وتتبع الأساليب الفضلى في التعامل معهن، "فلسطين" ترصد نماذج لـ"الحماة الإيجابية" في هذا التقرير.. تقول حنان صافي إنها كانت قبل زاوجها تخشى أن يحدث معها ما تسمع عنه من سوء العلاقة بين الحماة، خاصة في ظل "النصائح" التي أوصتها بها كثير من قريباتها وصديقاتها بأن تتعامل مع والدة زوجها وفق قاعدة "العين الحمراء" منذ أيام زواجها الأولى، أو أن "تتغدى" بها قبل أن تتعشى فيها" وفق أقوال أخريات. لكنها، وبعد زواجها بثلاث سنوات تؤكد أن العلاقة بينهما جيدة للغاية رغم أنها لم تفعل ما أُوصيت به، فماذا فعلت إذن؟ تقول: "ضربت بكل ما سمعت به عرض الحائط، وقررت أن أتعامل بالحسنى، وإذا وجدت حماتي كما يقول الناس عن الحماوات غيّرت طريقتي وأسلوبي، لكنني فوجئت بأنها تبادلني المعاملة الطيبة". من جانبها، تقول هداية أسعد إن حماتها بادرت بالمعاملة الجيدة وأخبرتها عند خطبتها أنها لن تكون إلا "أماً ثانية" لها، وهو ما كان بالفعل، على حد قولها. وتتابع: "لا شك أن العلاقة قد تشوبها بعض المشكلات البسيطة أحيانا، لكنني أتغاضى عنها جميعا لأسباب عدة، أهمها رعاية حماتي لأبنائي وتوليها أمر تربيتهم"، مضيفة: "أقدر كثيرا تعبها من أجل أبنائي رغم كبر سنها، فلولا هذا التعب لاضطررت لإرسالهم لحضانة سترهقني ماديا وكان سيتملكني القلق بسبب عدم الاطمئنان عليهم هناك". [title]ليس صحيحا دائما [/title] المختص التربوي والمحاضر في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية يوسف الحداد قال لـ"فلسطين": "إن النظرة القاتمة للحماة هي جزء مما يُشاع في المجتمع وليس بالضرورة أن يكون صحيحاً، موضحا: "الأصل أن تواصل الحماة دور الأم بالنسبة لزوجة ابنها وأن تسعى الفتاة لنيل رضاها في سبيل إرضاء زوجها، وهذا يدل على عمق العلاقة بينهما، وليس حتما أن يتطابق الواقع مع الشائعات". ويرى الحداد أن التعامل وفق الفكرة السابقة هو الواجب اتباعه ويؤدي حتما إلى علاقة طيبة بين الحماة والكنة، وحتى إن شابت العلاقة أي مشكلات فإن تجاوزها سهل بهذه الطريقة. وعن طبيعة التربية التي تلقتها الحماة في طفولتها، يقول الحداد: "دائما نكرر تجاربنا في الحياة، ولأن التربية تكون بالقدوة من خلال السلوكيات والتصرفات، فإن الفتاة تتشرب صفات والدتها بما في ذلك تعامل الأم مع زوجات الأبناء"، مضيفا: "أما إن شعرت الابنة بالظلم من أسرتها تجاهها، فمن المحتمل أن تكرر هذا الظلم أو أن ترفضه فتكون جيدة التعامل مع الكنة". كذلك فإن علاقاتها مع حماتها سابقا من الممكن أن تؤثر على علاقتها بزوجة ابنها ولكن في اتجاهين مختلفين بحسب الحداد، فقد تعيد تجربة الاضطهاد التي مرّت بها، وقد تحوّلها إلى معاملة ملؤها الحب من باب رفضها لتكرار ما تعد تجربة مريرة مع زوجة ابنها. ولتكون الحماة إيجابية فعليها أن تتصرف مع الكنة تماما بالطريقة التي تتصرف فيها مع ابنتها، وذلك من خلال إظهار المحبة والكلمة الطيبة وتمني الخير لها وتوصية الابن بحسن معاملتها، عدم التدخل في حياتهما، وتقويم الخطأ بلطف دون توجيه الأوامر والنواهي بشكل مباشر. ويضيف: "وفي كل الأحوال على زوجة الابن أن ترضي الحماة وأن تعرف أنها بذلك ترضي زوجها، ملبية ما يتطلبه الإسلام".