14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
19.03°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة19.03°
الأحد 04 مايو 2025
4.78جنيه إسترليني
5.08دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.07يورو
3.6دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.08
جنيه مصري0.07
يورو4.07
دولار أمريكي3.6

أنتجته فضائية "الأقصى"..

بالفيديو: "الكرز".. العمليات الاستشهادية بين الأمس واليوم‎

فيلم الكرز
فيلم الكرز
قلقيلية - فلسطين الآن

بثت فضائية الأقصى، الجمعة، فيلما تمثيليا يحمل اسم "الكرز" يحكي سيرة الشهيد الفذ عبد الرحمن حماد أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام في محافظة قلقيلية.

وأطلق اسم الكرز على الفيلم وذلك نسبة للشهيد القائد الذي عرف بين أصدقائه وإخوانه بهذا الاسم، وذلك على أثر قطفه للكرز وإطعامه لإخوانه أثناء إبعاده لمرج الزهور.

وقد أبرز الفيلم الذي حوى الكثير من المشاهد من حياة الشهيد الكرز؛ بعضا مما يعايشه الشهداء العظماء وما يتعرضون له خلال حياتهم الجهادية من محطات مفصلية لها الأثر الأكبر في سيرتهم الجهادية العطرة.

وشكل الفيلم الذي أنتجه مكتب السلام الإعلامي واحدا من أرقى الأعمال الدرامية التي خلدت سير الشهداء، حيث اعتمد على شهادات حية ممن عايشوا الشهيد الكرز، كما اعتمد على أسلوب درامي حاكى واقع الحياة ببساطتها وطبيعتها من خلال الأماكن والمشاهد التي أعادت للأذهان حياة الشهيد حماد في مدينته قلقيلية.

وكانت ذروة الفيلم عند الحديث عن عملية الشهيد صلاح نزال بالقول: إن "القرعة التي اقترعوا فاختارت صالح نزال شهيدا لها وجه آخر تقول فيه: إن القرعة وقعت على من تبقى كي يكمل الطريق وإن قرار الثبات على المقاومة ليس بأقل شأنا من قرار الاستشهاد في طريق حتمي المصير".

وتميز الفيلم باختياره للشخصيات التي قاربت في تمثيلها للواقع، ودلت على أن الشهداء العظماء عاشوا حياة بسيطة ومتواضعة، وعانوا ما عانوه خلال حياتهم الجهادية من ألم وسجن وملاحقة، دون أن يثنيهم ذلك عن مواصلة درب الجهاد والتضحية.

محطات جهادية

وبيّن الفيلم بعض المحطات الجهادية في حياة الشهيد حماد، إذ التحق بركب الدعوة في سن مبكرة، وتم اعتقاله على يد قوات الاحتلال وتعرض للتحقيق الشديد، ليبعد بعدها إلى مرج الزهور، ثم عاد لمتابعة عمله الجهادي الذي كان يصر عليه بعد كل محنة يتعرض لها.

وبعد عملية الشهيد نزال في شارع "الديزنكوف" وسط "تل ابيب"؛ اعتقلت قوات الاحتلال الكرز وعذبته لفترة طويلة في التحقيق دون أن تنتزع منه أي اعتراف، ولم تستطع أن تنال من عزيمته وإصراره، وحكم حينها بالسجن 6 سنوات قبل أن يطلق سراحه ليسجن بعدها لدى السلطة الفلسطينية، ثم عاد ليخطط لعملية الشهيد فادي عامر التي قتلت 2 من المستوطنين وجرحت 7 آخرين.

والتقى الشهيد الكرز أثناء سجنه ببعض إخوانه الذين ساندوه في التخطيط للعمليات الاستشهادية التي أشرف عليها، ليجعل من سجنه محطةً للحرية والعزة.

ومن أبرز تلك المحطات تخطيطه للعملية التي نفذها الشهيد سعيد الحوتري التي قتل فيها ما لا يقل عن 30 صهيونيا فضلا عن إصابة العشرات، في عملية هزت كيان الاحتلال.

واتهمت سلطات الاحتلال الشهيد الكرز بأنه وراء العملية، وبدأت بمتابعته ومراقبته حتى تمكنت من اغتياله وهو يقرأ القران على سطح منزله عبر قناصة الاحتلال.

مواصلة الدرب

ويحمل التوقيت الذي بث فيه فيلم "الكرز" العديد من الرسائل، خاصة مع تزامنه مع انتفاضة القدس المباركة، وبعد أيام من عملية الشهيد أبو سرور، ليدلل على أن نهج المقاومة والعمليات البطولية مستمر.

كما يشكل الفيلم نوعا من العمل الإعلامي المميز الذي تقدمه المقاومة الفلسطينية، كجزء من حربها المتواصلة مع الاحتلال، ودعما لصمود الشباب المقاوم وتحفيزهم المستمر لمواصلة طريق المقاومة ونهج الشهداء العظماء.