12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
16.58°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة16.58°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

موقع إيراني شهير يحذر من تحالف سعودي تركي

4201623204542541
4201623204542541

حذر موقع إيراني شهير الجهاز الدبلوماسي الإيراني مما سماه مشروع المحور السني بقيادة السعودية وتركيا المستهدف لإيران ونفوذها بالمنطقة.

وتساءل موقع "فردا" عن سبب تراجع الدبلوماسية الإيرانية في المنطقة قائلا: "ما هو برنامج حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني للقضايا الأساسية المطروحة في المنطقة؟ وما هو سجل حكومة روحاني الدبلوماسي منذ توليه منصب الرئاسة في منطقة الشرق الأوسط!؟".

واعتبر الموقع الإيراني العزلة الإقليمية التي تمر بها إيران بالمنطقة "أسوأ مرحلة دبلوماسية تمر بها إيران منذ عشرات السنين في منطقة الشرق الأوسط"، كاشفا عن أن الدبلوماسية السعودية-التركية تعتبر واحدة من أهم العوامل المؤثرة في التوازن الدبلوماسي الراهن بالمنطقة، خصوصا بعد صدور بيان منظمة التعاون الإسلامي بالتقارب التركي- السعودي.

وتابع "فردا" تقريره حول تشكيل المحور السني بقيادة السعودية وتركيا في المنطقة قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الرياض وأنقرة إلى تطوير العلاقات بين البلدين والوصول إلى تحالف إستراتيجي، كانت هناك منافسة قوية لقيادة العالم الإسلامي بين تركيا والسعودية".

ووضع الموقع مقارنة بين النظامين السعودي والتركي، مشيرا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية التركية كانت تمتلك نموذج "الإسلام العلماني" و"الإسلام الاجتماعي" مثل "الإخوان المسلمين"، في حين أن النظام السعودي هو نظام "ملكي ديني تقليدي" يعتمد على "الإسلام السياسي الوهابي" القريب من الغرب، لافتا إلى أن هذه المنافسة بين البلدين "سببت حالة من التقارب والتباعد بين أنقرة والرياض"، كاشفا عن أن "ذروة التقارب والتباعد كانت في سوريا ومصر".

وذكر التقرير ثلاثة أسباب دفعت الرياض وأنقرة للتقارب والتحالف وتشكيل محور سني في المنطقة، قائلا إن أول هذه الأسباب يكمن في "مخاوفهما (السعودية وتركيا) من تغير السلوك الإيراني بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران"، أما السبب الثاني فهو "الصراع في منطقة الشرق الأوسط حول الأزمة السورية"، في حين يرجع السبب الثالث إلى "تغير السلوك الإقليمي للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة"، بحسب الموقع الإيراني.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شديد الاهتمام بمكانته بين الشعوب العربية، لافتا إلى أنه تجاوز خلافاته مع آل سعود العام الماضي، ليشكل بعد ذلك علاقة إستراتيجية بين الرياض وأنقرة "لتحديد أهداف البلدين على المدى البعيد في المنطقة".

وكشف "فردا" عن توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا وقال: "لمعرفة حجم الخلافات بين وأنقرة وواشنطن يكفي أن نتابع ونسمع مواقف أردوغان الرسمية وردوده القاسية على أوباما حول القضايا المتعلقة بالمنطقة، وهذا التوتر لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقات التركية – الأمريكية"، مبرزا أن "هذا التوتر بين أنقرة وواشنطن دفع البلدين للتركيز على تعزيز العلاقات التركية - السعودية وتشكيل محور سني ضد إيران".

ومن جانب آخر، قال الموقع الإيراني إن السعودية غير راضية عن الاتفاق النووي الإيراني، ولديها مخاوف كبيرة من تطبيع العلاقات الدبلوماسية فيما بين إيران والدول الغربية، "مما دفع بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لزيارة الرياض عدة مرات لرفع الإشكاليات والمخاوف التي تطرح من قبل السعودية".

وأوضح الموقع أيضا وجود "قلق كبير لدى الرياض من التعاون الروسي - الأمريكي في الملف السوري"، مشيرا إلى أن التقاعس والصمت الأمريكي تجاه سوريا قد يكون دافعا رئيسا للتقارب بين الرياض وأنقرة في المنطقة.

ويرى الخبراء في الشأن الإيراني أن العلاقات الدبلوماسية السعودية - التركية أصبحت موضع اهتمام كبير لدى مراكز البحوث والدارسات في إيران بعد نشوب الأزمة السورية.

وتتفق جميع التيارات الإيرانية من المحافظين والحرس والإصلاحيين على أن أي تقارب وتحالف سعودي - تركي يحدث في المنطقة سيكون على حساب ومصالح إيران ونفوذها بالمنطقة.