دعت نقابة أطباء فلسطين بالمحافظات الجنوبية لإيقاف ما وصفته بـ "مهزلة العقد الصفري قبل أن تعصف بالنظام الصحي في قطاع غزة".
وقالت النقابة في بيان صحفي وصل "فلسطين الآن"، الأحد، أن "العقد الصفري وصمة في تاريخ العمل الطبي في فلسطين تعكس الحالة المزرية التي وصل إليها الواقع اليومي في قطاع غزة".
وأوضحت أنه خلال الظروف الصعبة وعدم الإعلان عن استيعاب موظفين جدد في وزارة الصحة لم يكن لدى كثير من الأطباء الخريجين خيارًا إلا التوقيع على عقد مع وزارة الصحة للحصول على فرصة تدريب ضمن برنامج التخصص الفلسطيني (البورد) في كافة التخصصات والعمل في مرافق وزارة الصحة.
وتابع "وقد عمل الاطباء في مناوبات تصل إلى أكثر من 10 مناوبات في الشهر وتغطية أقسام الطوارئ والعمليات وذلك لمدة 4-5 سنوات بدون الحصول على أي مقابل مالي، بل والتنازل عن المطالبة بأي تعويض في حال حدوث ضرر أو إصابة".
وأضافت النقابة "هؤلاء الأطباء هم خيرة أبناء الشعب الفلسطيني ممن تخرجوا من كليات الطب الوطنية أو البلاد العربية المجاورة الذين أفنوا من عمرهم 7 سنوات وأنفقت عليهم عائلاتهم عشرات الآلاف من الدولارات في سبيل تخرجهم كأطباء لخدمة وطنهم ومواطنيهم فإذا بهم بعد تخرجهم تسد كل السبل أمامهم نحو حياة كريمة تليق بهذه النخبة المختارة من أبناء هذا الوطن".
وأشارت إلى أن عددًا من الأطباء توجه نحو البحث عن حياة كريمة حتى لو بالهجرة أو ترك العمل في مهنة الطب، مطالبة كل من له علاقة في الحكومة الفلسطينية والتشريعي ووزارة الصحة والمجتمع المدني وكل الجهات المانحة إلى العمل وأسرع وقت لحل هذه الكارثة الوطنية والمجتمعية والتي تكاد تعصف بكل المنظومة الصحية.
وأكّدت النقابة أن إلغاء العمل بنظام العقد الصفري واستيعاب الأطباء الجدد والحفاظ على كرامتهم سينعكس وبالتأكيد على النظام الصحي ويرفع من مستوى الأداء في مرافق وزارة الصحة كما سيعزز صمود وثبات خيرة أبناء الشعب الفلسطيني على أرضه مما سيكون له الأثر على السلم والأمن المجتمعي.
