أدان عشرات المزارعين جنوب قطاع غزة اليوم، قرار الاغاثة الزراعية بإنهاء تقديم المشاريع الزراعية لمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة من دون أي مبررات قانونية أو مهنية لهذا القرار، رافضين بشدة القرار ضد جمعية القدس لتنمية المواصي التي تعمل منذ عقدين في خدمة المزارعين في نطاق بحر خان يونس ونفذت عشرات المشاريع التنموية للمزارعين وساهمت في الحد من الفقر بالمنطقة، ويعود لها الفضل في توجيه انظار الجهات المانحة والجهات المسؤولة عن معاناة السكان.
وأكد المزارعين خلال وقفة تضامنية دعت اليها جمعية القدس لتنمية المواصى في المفترق الرئيسي للبحر المؤدي للجمعية بخان يونس رفضهم القاطع لقرار الاغاثة الزراعية التعسفي وادانته بأشد العبارات.
وقال رئيس جمعية القدس لتنمية المواصى إياد السقا أن الوقفة الاحتجاجية للمزارعين تأتى بعد قرار مجلس ادارة جمعية الاغاثة الزراعية التعسفي بحق جمعية القدس بسبب اعتراضها على قرار تحويل فرع الاغاثة في غزة الى مكتب تمثيلي ما يلحق الاذى بحقوق المزارعين وتراجع خدماتهم وتجاهل احتياجاتهم من تنفيذ المشاريع.
ورفض السقا قرار الاغاثة الزراعية بحق جمعية القدس واصفا اياه بالقرار الجائر الذي اتخذ لتلبية مصالح شخصية وفئوية داعيا لمكافحة تسيس المؤسسات الزراعية التي تسهم في هدم المشروع الوطني وتتوافق مع مخططات الاحتلال الاسرائيلي التي تهدف الى تدمير مقومات المزارع الفلسطيني وتهويد ارضه وعدم توفير سبل الدعم لتعزيز صموده وبقاءه على الأرض.
وطالب مؤسسات حقوق الانسان بالوقوف على قرار مجلس ادارة الاغاثة الزراعية والتحقيق في آلية دعم المشاريع للجمعيات ومحاسبة اصحاب القرارات المشبوهة في حرمان المواصى من المشاريع المانحة الهادفة الى دعم المزارع الفلسطيني.
وحذر السقا من المساس بحقوق المزارعين مؤكدا حرص جمعيته للوقوف بجانب المزارع بمنطقة المواصى وفضح كل المؤامرات التي تمس تطلعات واحلام المزارعين وقال: "لن نسمح لاحد من الاقتراب او المساس بالمزارعين بالمواصي".
