15.57°القدس
15.33°رام الله
14.42°الخليل
19.3°غزة
15.57° القدس
رام الله15.33°
الخليل14.42°
غزة19.3°
الأحد 16 نوفمبر 2025
4.24جنيه إسترليني
4.55دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.75يورو
3.23دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.24
دينار أردني4.55
جنيه مصري0.07
يورو3.75
دولار أمريكي3.23

إنارة على جوال كشاف

بالصور: عائلة هجرها والدها حتى نخر الفقر عروقها

فقر
فقر
خان يونس - فلسطين الآن

"قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيفما يشاء"، فهذا يعد المدخل لمعاناة عدد من الأسر في قطاع غزة، بعدما تخلى رب الأسرة عنها، وتركهم عرضة للفقر والمرض والجزع، بعدما غلبته ملذاته، ورضي بأن يكون جارا لا والدا لأبنائه وبناته.

ليس بالشيء المخطئ أو المعيب أن يعدد الرجل في الزوجات، بل المعيب أن يتخلى الرجل عن أسرته الأولى ويرتمي في أحضان أسرته الجديدة، وكأن الحياة بصحبة الزوجة الجديدة غيبت عقله حتى وصل لدرجة أن يتخلى عن بناته وأبنائه لمدة وصلت إلى ثمانية أعوام.

هجرة إلى تعدد الزواج

بين أزقة وأحياء مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تعيش عائلة مكونة من سبع بنات واحدة منها متزوجة، وخمسة أولاد اثنين منهم متزوجين يعيلوا أسرهم الجديدة، جميعهم احتضنهم سقف من الزينكو والأسبست، في بيت قديم يعهده أهل غزة بشكل كبير.

بلاط البيت عبارة عن "مدة باطون" ورف المطبخ بعض الحجارة المتصدعة المتعرضة للسقوط، بيت يضم سبع بنات الكبرى 29 عاما خريجة بكالوريوس شريعة إسلامية من الجامعة الإسلامية بتقدير 89.6%، والثانية 25 عاما امتهنت وشقيقتها الأصغر منها 21 عاما مهنة الخياطة، غير أن حال البلد حال دون توفير فرص عمل لهن.

كما يضم البيت ثلاث بنات أخريات لا يزلن في مرحلة دراستهم الإعدادية والثانوية، أصغرهم 12 عاما، إضافة إلى ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم "22،19،18" تركوا المدارس بهدف العمل، حيث حصل أحدهم على صنعة النجارة، لكن جميعهم اصدموا بواقع مؤلم، توجه الحصار ببطالة دائمة لعشرات آلاف الشبان.

برزت مشكلة العائلة بعدما تخلى والدهم عنهم قبل ثمانية أعوام، حيث اتخذ أسرة جديدة بزوجة جديدة، تبعها زوجة ثالثة، اتخذ من أرض مجاورة لمنزل عائلته الأولى، منزلا جديدا مهترئا لعائلتيه الجديدتين.

على بعد 10 أمتار يعيش الوالد المغيب وعيه بهجرة أبنائه منذ ثمانية أعوام، لا يعلم عن أبنائه أي شيء، لا يزورهم، ولا يقدم لهم مصروفا، ولا يعلم بالأصل في أي مرحلة تعليمية وصل بناته أو أولاده، كل ما يهمه أن يتحصل على مصروف أسرتيه الجديدتين من غرفة بالمنزل فتح منها شباكا صغيرا على الشارع، اتخذ منها دكانا كما حال بدايات الدكاكين بالتغريبة الفلسطينية.

إنارة على جوال كشاف

بمقدمة البيت ثلاجة عطلانة نخر الصدأ بها، فباتت شكلا لا مضمونا، وليس ببعيد عنها يوجد بالمنزل غاز لم يتبقَ منه إلا عين واحدة لكن بلا فائدة كون المنزل يخلو من أنبوبة غاز، كما لا يوجد غسالة، حيث تغسل العائلة ملابسها على اليد كما حال المهاجرين الأوائل.

مع غياب شمس اليوم الذي يكون جدول انقطاع الكهرباء على الحي الذي تقطن فيه العائلة، تصبرالأم وبناتها وأبنائها النفس عن النوم حتى أداء صلاة العشاء، ثم تخلد الأسرة بشكل كامل للنوم، كونها تعتمد في إنارة المنزل وقت انقطاع الكهرباء على جوال كشاف صغير، حيث أشارت الأم المثخنة بالأوجاع بأنهم يخافون استخدام الشمع للإنارة، علاوة على عدم قدرتهم على شرائه.

تقوم الأم بالخبز على فرن الطين، وتستخدم النار في الطهي وتسخين المياه للاستحمام، حيث لا توجد من مقدمات الحياة شيئا لتسخين المياه..

مرض زاد الألم

وعلى سرير مهترئ ترقد الصغيرة صاحبة ال16 عاما تصارع ألمها وأوجاعها منذ ثلاثة أعوام، حيث تتعرض للإغماء بين الفترة والأخرى، وأجرى لها الأطباء عملية "زايدة" غير أنها لم تحقق أي تقدم بالعلاج، حيث لم يستطع الأطباء تشخيص مرضها.

وعلى ذات الألم يسير آخر العنقود من الأم التي طلقها الوالد قبل شهور وبعد هجران ثمانية أعوام، وترك ولده المصاب بزيادة في الشحنات الكهربائية، يتلقى على إثرها العلاج والذي تحسن حاله بشكل ملحوظ على أمل الشفاء الكامل.

وبين غياب رب الأسرة منذ ثمانية أعوام، يبقى 13 شابا وفتاة ضحية لملذات الزوج في تعدد الزوجات، حيث أرهقتهم متاعب الحياة، وأصبح مناهم حقوق لا يخلوا منها أي منزل، على أن يعيشوا حياة يسترون يومهم ويجدون قوتهم الذي يمر أيام لا يعرفون له طريق.

لمساعدة العائلة يرجى التواصل على جوال 0599810200

IMG_0999 IMG_1005 IMG_1010 IMG_1013 IMG_1018 IMG_1019 IMG_1024 IMG_1020 IMG_1026 IMG_1028 IMG_1032 IMG_1039 IMG_1048 IMG_1052 IMG_1050 IMG_1074 IMG_1075 IMG_1082 IMG_1055 IMG_1056 IMG_1057 IMG_1058 IMG_1059 IMG_1063