أخفض السائق صوت الراديو حين دق جرس الجوال في يدي... الاتصال من الخارج... هالو.. هالو... قلت له بالانجليزي: "هل تستطيع العودة إلي حين وصولي للمكتب أنا في السيارة" ....انتهت المكالمة
نظر السائق إلي وقال: يبدو الي بيكلمك مسؤول كبير؟!
-وكيف عرفت؟
-بيتكلم انجليزي...
-يعني بيتكلم انجليزي مسؤول كبير؟! اعتبروا يا سيدي مسؤول كبير!!
-طيب قول له انت شايف الوضع صعب عالآخر وبدنا يحلونا في هالحصار ويفتحوا المعابر والتشغيل وزي هيكا.... يا زلمة قله احنا "أنيملز كابتل لتر".
-حاشاك يا زلمة ايش حيوانات حرف كبير؟!! هههههه ان شاء الله بس أقول له رح أشرح له وضعك لا تقلق... بعدين احنا يعني ناشطين عمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وانستجرام.
نظر إلي كأنه ينظر إلى ملياردير وقال لي: كم من دونم إلك عالفيس؟؟ قديش الك طابوا على تويتر.
-كثير فدانات عندي 10 آلاف متابع..!!
-طيب الراجل الي اتصل فيك قبل شوي معقول سفير في المحافل الدولية؟
-عجبني مصطلح سفير في المحافل الدولية... تقريباً يعني زلمة قد حاله.
نزلت من السيارة وقلت في نفسي مساكين هالناس... كيف لو يعرف انه الي اتصل في صاحب وبده مني أبعت له زعتر وملوخية ملقطة مع قنينة فلفل أحمر مع تاجر ناوي يسافر عالأردن كمان يومين عشان تصله على كندا؟؟