أكد الأسير المعزول نهار أحمد عبد الله السعدي (34 عامًا)؛ أنه يعاني حالة صحية صعبة نتيجة الآلام الحادة والمزمنة في الظهر والمعدة؛ وسط إهمال طبي متعمد من إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها اليوم الأربعاء.
وأفاد الأسير السعدي أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية مازالت تماطل منذ شهور طويلة بنقله للمشفى من أجل إجراء فحص بالمنظار للمعدة للتعرف على أسباب الآلام والحرقان المستمر الذي يعاني منه في منطقة البطن منذ سنوات؛ بالإضافة لمعاناته المستمرة آلام في العمود الفقري بسبب الديسك.
وفي الرسالة التي وصلت مؤسسة مهجة القدس أضاف الأسير السعدي أنه بالرغم من الحالة الصحية الصعبة التي يعاني منها خلال سنوات الأسر والعزل الطويلة؛ إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية جدا؛ ولم يستطع الاحتلال عبر محاولاته الكثيرة النيل منه أو من معنوياته والتي كان آخرها محاولتهم اهانته واستفزازه أثناء نقله الأخير لعزل سجن ايشل؛ وذلك بالسماح للسجناء الجنائيين الإسرائيليين بالاعتداء على الأسير بالسب والشتم.
من جهتها ناشدت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل إنهاء عزل الأسير السعدي؛ وكذلك وقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى في السجون؛ وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية والكرامة الإنسانية.
جدير بالذكر أن الأسير نهار السعدي من سكان مدينة جنين ولد بتاريخ 30/10/1981؛ وهو أعزب؛ واعتقل بتاريخ 15/09/2003م، وأبرز التهم التي وجهها الاحتلال له هي الانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتوصيل الاستشهادية المجاهدة هبة دراغمة والتي نفذت عملية استشهادية في مدينة العفولة بتاريخ 19/5/2003م، وأدت لمقتل أربعة إسرائيليين وإصابة (76) آخرين.
وصدر بحقه حكماً بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً؛ ويعد الأسير نهار السعدي أقدم الأسرى المعزولين إذ تواصل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عزله منذ تاريخ 21/05/2013م؛ حيث تتهمه بالتخطيط لأسر جنود إسرائيليين من داخل سجنه بالتعاون مع آخرين في الخارج.
