على أبواب الصيف لا تعتبر أزمة الكهرباء الوحيدة التي تعكر الجو فتمنعك من تشغيل المكيف أو الهواية، وتبدأ تفاعص كما الدجاج الإسرائيلي... فالأسوأ من أزمة الكهرباء، كثرة الحفلات في الشوارع.
تبحث عن ساعات هدوء تنام فيها، لكن لا مفر... تلحقك حفلات الأفراح من كل جانب، فمرة من اليمين ومرة من الشمال.. من بعد العشاء مباشرة تبدأ الحفلات ترعد وتزبد، بأغاني مصرية لا طعم لها ولا رائحة، هي كالقبور الفائحة، ضجيج عالٍ جداً تتراقص فيه رأسك على الوسادة كلما أردت النوم تقوم الحرب العالمية الثانية في رأسك.
معلش.. خلي النَّاس تفرح؟! يعني احنا مانعين حد يفرح، يفرحوا لحد ما ينصطحوا، من يملك تكاليف حفلة صاخبة ومغنيين وأضواء ومعرشات يستطيع أن يتأجر صالة خارجية ويضل يرقص فيها لحد ما ينبعط ما حد قايل له وين أنت؟!
بين الناس مرضى وطلاب وأطفال وكبار في السن وأناس مرهقون من عملهم الصباحي وعمَّال عائدون الآن من أعمالهم، كل هؤلاء لهم حق في الراحة أكثر من حق العريس في الفرحة.