22.71°القدس
22.43°رام الله
21.08°الخليل
27.65°غزة
22.71° القدس
رام الله22.43°
الخليل21.08°
غزة27.65°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

ميرسي سيادة الرئيس

70
70
وسام عفيفة

قرر الرئيس محمود عباس تسلق برج إيفل في فرنسا، كي ينجو من طوفان الفوضى والانهيارات السياسية التي تهدد سلطته ومشروعه السياسي، حيث يتشبث بالمبادرة الفرنسية كملجأ آمن يؤخر سقوطه، بالتزامن مع حراك إقليمي ودولي لاختيار خليفته على الطريقة "الكرازية".

 على هامش المبادرة الفرنسية يعود تاريخ العلاقة الإسرائيلية الفرنسية إلى المشهد؛ كي يذكرنا أن فرنسا هي التي وقفت خلف التغيير الاستراتيجي لموازين القوى بين (إسرائيل) والعرب بعدما نجح شمعون بيرس أبو البرنامج النووي الإسرائيلي في إقناع فرنسا سنة 1956 بتسليح بلاده بقدرات نووية.

 في المقابل أعطت فرنسا الفلسطينيين مبادرات ووعودا وكلاما معسولا، حتى الوعود لم تف بها بعدما تراجعت عن تعهدها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا فشلت مبادرتها، بينما ضغطت لوقف التحرك الفلسطيني لطرح مشروع قرار حول الاستيطان في مجلس الأمن، بحجة أنه يضر بفرص نجاح المبادرة.

واضح أن المبادرة الفرنسية فضفاضة وحبالها طويلة مثل برج ايفل الذي يبلغ طوله 327 مترا ويعد أطول برج حديدي في العالم، ولن يتعدى الحراك الفلسطيني كونه جولة سياسية سياحية، وهو ما يراه أحد الكتاب المحسوبين على الرئيس ميزة حيث يصف الجولات في عموده في صحيفة الأيام بالمكوك الرئاسي ويتساءل: كم ألف كيلو متر قطع "المكوك الرئاسي الفلسطيني" في جولة الأسبوعين على خمس مدن؟

 ثم يجيب: "المكوك" هو طائرة رئيس السلطة التي حطّت أولاً في أنقرة؛ لحضور مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، فباريس حيث ناقش مع نظيره الفرنسي هولاند مؤتمراً دولياً لوضع آلية تنفيذية لمشروع "الحل بدولتين"، فموسكو حيث بحث المسألة هذه مع الرئيس بوتين، ثم برلين، وأخيراً نيويورك، حيث جرى في مقر الأمم المتحدة توقيع بروتوكول باريس لضبط تعديل اختلال مناخ كوكب الأرض.

 عباس شارك في توقيع اتفاق تعديل مناخ الأرض وتجاهل كل الاتفاقيات الدولية والخطوات التي تضع الاحتلال في قفص الاتهام، وتعدل مناخ القضية الفلسطينية.

  كان الأولى بالرئيس أثناء وجوده في باريس أن يزور متحف اللوفر وينضم إلى القطع الأثرية فيه، باعتباره أحد أسوأ المعالم في تاريخ القضية الفلسطينية، حينها سنقول له: "ميرسي سيادة الرئيس".